لقول الله عزّ وجلّ ، ولا لقول رسوله صلىاللهعليهوآله ، بل لقول ابن تيمية ، أو ابن الجوزية ، أو ابن عبد الوهّاب ، أو الألباني ، أو ابن باز وأمثالهم.
ورحم الله الشاعر الذي قال :
وحسبكمُ هذا التفاوتُ بيننا |
|
وكلُّ إناءٍ بالذي فيهِ ينضحُ |
فلا غرابة من سوء أخلاقهم ، وفظاظة ألفاظهم ، وجفاف أذواقهم ، وقلّة أدبهم تجاه مَنْ يحاورونه ، أو يراسلونه ، أو حتّى بحديثهم العادي الغير موجّه.
أين الأخلاق الإسلاميّة؟
الكلّ يعلم ، أنّ الأخلاق أساس من أسس التكوين الاجتماعي ، ودعامة من الدعامات التي يقوم عليها التجمّع الإنساني ؛ ولذا فهي مدار بحث منذ القديم وحتى العصر الراهن ، كما تقدّم ـ وبيّنا في الفصل الأوّل ـ.
والشاعر العربي يقول :
إنّما الأممُ الأخلاقُ ما بقيت |
|
فإنْ همُ ذهبتْ أخلاقُهم ذهبوا |
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «الخُلق الحسن نصف الدّين» (١) ، وقال صلىاللهعليهوآله : «أثقل ما يوضع في الميزان الخُلق الحسن» (٢) ، وقال صلىاللهعليهوآله : «أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم أخلاقاً» (٣).
__________________
١ ـ موسوعة البحار ٧١ ص ٣٨٥.
٢ ـ موسوعة البحار ٧١ ص ٣٨٣.
٣ ـ موسوعة البحار ٧١ ص ٣٨٩.