قائمة الکتاب
نصيحة لإخواننا علماء نجد
٤٩٣
إعدادات
الحسين (ع) والوهّابيّة
الحسين (ع) والوهّابيّة
تحمیل
فبعد صدور كتابي (الردّ المحكم المنيع) وصدور عدّة كتب لأهل العلم انتظرت لعلّه ينصلح أو يتغيّر شيء من تصرّفاتكم وأساليبكم ، ولكن لم يحصل من ذلك شيء.
وحيث إنّ الله تعالى يقول في سورة العصر :
(وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) (١) ؛ فقد عزمت بعد الاستخارة أن أتوجّه إليكم بهذه النصيحة التي أرجو أن تكون مقبولة ، سائلاً المولى تعالى أن يُرينا وإيّاكم الحقّ حقّاً ويرزقنا اتّباعه ، وأن يُرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ، وأن لا يجعله علينا متشابهاً فنتّبع الهوى ، والله الهادي للصواب.
فأقول وبالله التوفيق :
١ ـ لا يجوز اتّهام المسلمين الموحّدين الذين يصلّون معكم ، ويصومون ويزكّون ، ويحجّون البيت ملبّين مردّدين : لبيك اللّهمّ لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إنَّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.
لا يجوز شرعاً اتّهامهم بالشرك كما تطفح كتبكم ومنشوراتكم ، وكما يجأر خطيبكم يوم الحجّ الأكبر من مسجد الخيف بمنى صباح عيد الحجّاج وكافة المسلمين ، وكذلك يروّع نظيره في المسجد الحرام يوم عيد الفطر بهذه التهجّمات والافتراءات أهل مكة والمعتمرين ، فانتهوا هداكم الله تعالى ، وترويع المسلم حرام ، لا سيما أهالي الحرمين الشريفين ، وفي هذا المعنى نصوص شريفة
__________________
١ ـ سورة العصر.