بعض المذاهب الأربعة المشهورة فلا حرج فيه إذا لم يتعصّب للمذهب الذي انتسب إليه ، ولم يخالف الدليل من أجله (١).
هل تدري لماذا هذا التقييد لمَنْ ينتسب إلى المذاهب الأربعة؟! لأنّهم سيكفّرونه ويكفّرون إمامه أوّلاً كما سنبيِّن فيما بعد.
وهذا عبد العزيز ابن باز مفتي الديار ، طُرحت عليه مسألة التقريب بين المذاهب الإسلاميّة ، فقال : التقريب بين الرافضة وبين أهل السُنّة غير ممكن ؛ لأنّ العقيدة مختلفة ؛ فعقيدة أهل السُنّة والجماعة توحيد الله وإخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى ، وأنّه لا يُدعى معه أحد ، لا ملك مقرّب ولا نبي مرسل ؛ إنّ الله سبحانه وتعالى هو الذي يعلم الغيب. ومن عقيدة أهل السُنّة محبّة الصحابة والترضّي عنهم ، والإيمان بأنّهم أفضل خلق الله بعد الأنبياء! وأنّ أفضلهم أبو بكر ، ثمّ عمر ، ثمّ عثمان ، ثمّ علي! والرافضة خلاف ذلك ، فلا يمكن الجمع بينهما ، كما إنّه لا يمكن الجمع بين اليهود والنصارى والوثنين وأهل السُنّة ، فكذلك لا يمكن التقريب بين الرافضة وبين أهل السُنّة ؛ لاختلاف العقيدة التي أوضحناها (٢).
في فتوى أُخرى لابن باز يقول فيها : أفيدكم بأنَّ الشيعة فرق كثيرة ، وكلّ فرقة لديها أنواع من البدع ، وأخطرها فرقة الرافضة الخمينيّة الاثني عشريّة ؛ لكثرة الدّعاة إليها ، ولما فيها من الشرك الأكبر ؛ كالاستغاثة بأهل البيت ، واعتقادهم أنّهم يعلمون الغيب ، ولا سيما الأئمّة الاثني عشر حسب زعمهم ، ولكونهم
__________________
١ ـ فتاوى اللجنة ٢ ص ١٥٦.
٢ ـ المصدر نفسه.