وهل يمكن معاملة المسلم بهذا الشكل المزري؟ بل هل يمكن معاملة الإنسان بهذه الطريقة؟ فأين الأخلاق الإسلاميّة والفضائل والقيم الإنسانيّة أيّها المسلمون؟!
فهل نزع الله الرحمة من قلوب هؤلاء ، أم أنّهم إخوان مَنْ مُسخوا قردة وخنازير حتّى ينظروا إلى الناس بهذه الطريقة السوداويّة؟!
أين منظمات حقوق الإنسان ولوائحهم العالميّة؟ أين عقلاء العالم ليسمعوا قول هذا المتعصّب الذي لا يعلم ولا يدري ما يقول؟!
لا أيّها الشيخ ، إنّها العالميّة وعصر الفضائيّات والنشر الإلكتروني ، ففكّروا ألف مرّة قبل أن تنطقوا مثل هذه الهرطقات ، أو تكتبوا مثل هذا الكلام اللاأخلاقي.
اقرأ معي هذه الفتوى لابن الجبرين وما فيها من التفرقة العنصريّة :
إن كان لأهل السُنّة دولة وقوّة وأظهر الشيعة بدعهم وشركهم واعتقاداتهم ، فإنّ على أهل السنّة أن يجاهدوهم بالقتال بعد دعوتهم ؛ ليكفّوا عن إظهار شركهم وبدعهم ، ويلزموا شعائر الإسلام ، وإذا لم تكن لأهل السنّة قدرة على قتال المشركين والمبتدعين ، وجب عليهم القيام بما يقدرون عليه من الدعوة والبيان (١)!
الله أكبر على هذا المفتي وهذه الفتوى! ألم تقرأ أحاديث رسول الله صلىاللهعليهوآله التي تؤكّد على حقن دماء مَنْ شهد الشهادتين فقط؟! فكيف تفتي بوجوب قتل
__________________
١ ـ تاريخ الفتوى ٢٣ ص ٨ ص ١٤٢١ هـ.