رجلاً بالفسق ولا يرميه بالكفر إلاّ ارتدّت عليه إن لم يكن صاحبها كذلك» (١).
وعن ثابت الضحّاك عن النبي صلىاللهعليهوآله : «مَنْ قذف مؤمناً بكفر فهو كقتله» (٢).
وأخيراً عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوآله : «أيّما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما» (٣).
هذا ما قاله رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وفي الحديث المشهور عنه صلىاللهعليهوآله : «المسلم مَنْ سلم المسلمون من لسانه ويده» (٤) ، فماذا تقول الوهابيّة والسلفيّة بحقّ الأُمّة الإسلاميّة ، وبحقّ كلّ إنسان مسلم لا يوافقهم الرأي؟!
إليك نماذج من أقوالهم وفتاواهم :
ـ مذهب الشيعة الإمامية : مذهب مبتدع في الإسلام ؛ اُصوله وفروعه (٥).
هل تعلم أنّ هذه الفتوى صادرة عن اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء ، يوقّع عليها أربعة من أكبر رؤوس الوهابيّة في هذا العصر؟! وإليك واحدة أُخرى لهم كذلك.
لا يجوز للمسلم أن يقلّد مذهب الشيعة الإماميّة ، ولا الشيعة الزيديّة ، ولا أشباههم من أهل البدع ، كالخوارج والمعتزلة والجهمية وغيرهم ، وأمّا انتسابه إلى
__________________
١ ـ صحيح البخاري ١٠ ص ٣٨٨.
٢ ـ صحيح البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي ص ح ١٩٤٠.
٣ ـ صحيح البخاري ١٠ ص ٤٤٨ ، ومسلم ص ح ٦٠.
٤ ـ نهج البلاغة ـ الخطبة ١٦٧ ، كنز العمال ١ ص ١٤٩.
٥ ـ فتاوى اللجنة ٢ ص ٣٣٨.