البقيع في التاريخ :
تروي كتب الأخبار عن كعب الأحبار اليهودي أنّه قال : نجد مكتوباً في الكتاب (التوراة) أنّ مقبرة بغربي المدينة على حافة سبيل ، يُحشر منها سبعون ألفاً ليس عليهم حساب.
وقال : نجدها في (التوراة) كفّته محفوفة بالنخيل.
قال سعيد المقبري : قدم مصعب بن الزبير حاجّاً ومعتمراً ومعه ابن رأس الجالوت (عالم وحبر اليهود الأعظم) فدخل المدينة من نحو البقيع ، فلمّا مرَّ بالمقبرة ، قال ابن رأس الجالوت : إنّها لهي. قال مصعب : وما هي؟
قال : إنّنا نجد في كتاب الله (التوراة) صفة مقبرة في شرقيها نخيل وغربيها بيوت ، يُبعث منها سبعون ألفاً كلّهم على صورة القمر ليلة البدر ، وقد طفتُ مقابر الأرض فلم أرَ تلك الصفة حتّى رأيت هذه المقبرة. وفي رواية أُخرى : هذه التي نجدها في كتاب الله (١).
البقيع في الشعر :
كثيرة هي الأشعار التي قيلت في بقيع الغرقد في الجاهليّة والإسلام ، نقتطف أبياتاً للإشارة فقط :
أينَ الذين عهدتهم في غبطة |
|
بينَ العقيقِ إلى بقيعِ الغرقدِ |
وحسّان بن ثابت يقول راثياً رسول الله صلىاللهعليهوآله :
وجهي يقيكَ التُّربَ لهفاً ليتني |
|
غُيّبتُ قبلكَ في بقيعِ الغرقدِ |
__________________
١ ـ قبور أئمّة البقيع قبل تهديمها ص ٢٤.