والسلفيّة والوهابيّة تركوا سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآله وأوّلوا القرآن الكريم حسب ما أرادوا وليس كما جاء به العلماء من أئمّة المسلمين.
٣ ـ مَنْ استهزأ بالله ، أو كتابه ، أو رسوله صلىاللهعليهوآله ، أو بشيء من دين الله فقد كفر (١).
وهل يوجد استهزاء بالله ـ والعياذ بالله ـ أكثر من تشبيهه بخلقه وما يقولونه بحقّه؟!
وهل هناك استهزاء بالقرآن كتأويلاتهم وآرائهم الفاسدة في تفسيره؟!
وهل سمعت سخرية واستخفافاً برسول الله صلىاللهعليهوآله كأقوالهم وأفعالهم منذ بداية دعوتهم إلى الآن؟!
وهل قرأت سخرية بالدين الحنيف أكبر ممّن يكفّر الأُمّة ويرميها بالشرك الأعظم ، ويُبيح دماءها وأعراضها وأموالها؟!
والأعظم من ذلك ما يعلّق الكاتب للبنود الماضية قائلاً : ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف إلاّ المكره (٢).
فحكمهم الكفر بفتاواهم وكلماتهم التي يبثّونها في كتبهم التي يبيعونها بلا ثمن ، ويوزعونها مجّاناً على جميع عباد الله بخطوط أنيقة ، وطباعة راقية ، وألوان زاهية ؛ لترويج الأفكار الضالّة بين بسطاء الأُمّة الإسلاميّة.
والحرب الكافرة الأموية على رسول الله صلىاللهعليهوآله ما زالت مستمرّة ، وهم في كلّ يوم يتهجّمون عليه ، أو يحاولون الهجوم على قبره الشريف ، إلاّ أنّ الله سبحانه أخزاهم فلم يستطيعوا أن يعملوا شيئاً ، فاندفعوا إلى ذريّته الطاهرة
__________________
(١) دليل الحاج والمعتمر ـ هيئة التوعية ص ١١.
(٢) المصدر نفسه ص ١٥.