٤ ـ ناقضوا الميثاق ، لقوله تعالى :
(فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ) (١).
٥ ـ الكافرون منهم ، بقوله تعالى :
(وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ) (٢).
(لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) (٣).
بعد هذا الاستعراض السريع للآيات المباركات دون تعليق ؛ لأنّني سأترك ذلك للأخ القارئ الكريم.
بقيت لدينا مسألتان هما :
الأولى : وردت في القرآن كلمة (الشجرة الملعونة) ، وذلك بقوله تعالى : (وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاّ طُغْيَاناً كَبِيراً) (٤).
ذهب المفسّرون وأهل العلم والإنصاف إلى أنّها نزلت بحقّ بني أُميّة ، فهم الشجرة المعلونة في القرآن بقصّة ترويها كتب التفسير والسنن ، وأنّ تلك الرؤيا التي رآها الحبيب المصطفى صلىاللهعليهوآله هي رؤيته أنّ صبيان بني أُميّة ينزون على منبره
__________________
١ ـ سورة المائدة : الآية ١٣.
٢ ـ سورة البقرة : الآية ٨٨.
٣ ـ سورة المائدة : الآية ٧٨.
٤ ـ سورة الإسراء : الآية ٦٠.