محمد صلىاللهعليهوآله ، وهل فعل بنو إسرائيل بأنبيائهم عليهمالسلام كهذا الفعل؟!
٢ ـ في السنة الثانية : قتل أهل المدينة واستباحها ثلاثة أيام لجيشه ففعلوا الأفاعيل ، فهل فعلت النازيّة بستالينغراد كهذا؟!
٣ ـ في السنة الثالثة : أحرق الكعبة المشرّفة بعد أن رماها بالمنجنيق ، فهل فعل نيرون الذي أحرق روما أبشع من فعلة الحجّاج؟!
٤ ـ وفي السنة الرابعة : قيل أنّه تزوّج عمّته ـ والعياذ بالله ـ ، وهذا لا يفعله الأوادم ولا حتّى الحيوانات ، إلاّ الخنازير وأشباهها من البشر.
هذا الذي فعل كلّ ذلك ما شأنه ، وما مكانه عند السلفية وشيخها ابن تيمية؟!
نعم ، إنّه معذور في أعماله كلّها وذلك لسببين :
١ ـ لأنّه إمام ذو سلطان ويحقّ له أن يفعل ما يشاء في سلطانه.
٢ ـ لأنّه متأوّل ، فإذا أحسن فله أجران ، وإذا أخطأ فله أجر واحد ، فهو مأجور على كلّ حال ، فإذا قتل الحسين عليهالسلام بتأوّله فإنّه يُخطئ إذا كان مخطئاً وله أجر اجتهاده عند الشيخ ابن تيمية!
يقول الشيخ بتأويل يزيد : (وأمّا أهل التأويل المحض فاُولئك مجتهدون مخطئون ، خطؤهم مغفورٌ لهم ، وهم مثابون على ما أحسنوا فيه من حسن قصدهم واجتهادهم في طلب الحقّ واتّباعه) (١).
هذا الكلام يقوله ابن تيمية في الجدال عن يزيد ، وتبريراً لأخطائه ؛ فمن
__________________
١ ـ رأس الحسين : ص٢٠٤.