من الشرك والكفر وكلّ ما يخرج الإنسان من الدين الإسلامي ، كشرب الخمور ، وركوب الفواحش كلّها ، لا سيما الزنا حتّى بالمحرّمات ، وضرب الطنبور واللعب بالقرود والفهود ... وغير ذلك من الرزايا التي تربّى عليها يزيد بين أخواله النصارى.
هذا الذي قاله عنه عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة عندما خرج من عنده بوفد رسمّي من أهل المدينة المنوّرة : (والله ما خرجنا على يزيد حتّى خفنا أن نُرمى بالحجارة من السماء ؛ إنّه رجل ينكح أُمّهات الأولاد ، والبنات والأخوات ، ويشرب الخمر ، ويدع الصلاة) (١).
كانت إمارة يزيد أقل من أربع سنوات ارتكب خلالها من الكوارث الفاجعة التي ما زالت الدّنيا تتحدّث عنها.
فعل هتلر واحدة فقط باليهود وكما يقولون كذباً وافتراء ، وذلك بما يسمّى الهولوكوست (أيّ المحرقة) حيث ادّعوا أنّه أحرق اليهود في ألمانيا ؛ لأنّهم العنصر الخبيث في أيّ مجتمع نزلوه ، فأقاموا الدنيا ولم يقعدوها وما زالوا يتحدّثون بها في كلّ المحافل الدوليّة ، ووسائل الاتصالات العالميّة ، مظهرين بشاعة أعمال هتلر الذي أصبح لعنة التاريخ المعاصر.
ولكنّ يزيد فعل أكثر من ذلك بكثير بحيث لا يُقاس عمل أيّ مجرم بأعماله مهما بلغت من الهمجية ، ومنها :
١ ـ في السنة الأولى : قتل الحسين بن علي عليهالسلام وذريّة الرسول الأعظم
__________________
١ ـ تاريخ الخلفاء : ١٦٥.