الناس إلى المسيحية باسمه ، وقبل هؤلاء جميعاً الله سبحانه وتعالى يقرّر أنّ كلّ المصلحة والخير بنهضة المولى أبي عبد الله الحسين عليهالسلام ويأمره بالخروج على يزيد.
ورسول الله صلىاللهعليهوآله يرى كلّ المصلحة والخير بخروج حفيده الإمام السبط الشهيد فيأمره بالخروج إلى الشهادة ؛ لأنّ له مكانة عند الله لا ينالها إلاّ بالشهادة ، وأنّ دين الإسلام لن يستمر ويستقيم إلاّ بشهادة سيّد شباب أهل الجنّة.
وأبو الأحرار الحسين عليهالسلام وكلّ مَنْ معه من آل البيت عليهمالسلام وأصحابه الكرام يرون الخير والمصلحة بالنهضة ، ويأتي ابن تيمية بعد ذلك ليكتشف الحقيقة ويعلنها مدوّيةً على الملأ وكأنّه اكتشف كنزاً من العلم أنّ الإمام عليهالسلام صار سبباً لشرٍّ عظيم. لماذا؟!
لأنّ خروجه أوجب الفتن (١)!
هل تتصوّر هذا من إنسان يدّعي الانتماء إلى الإسلام والإنسانيّة؟!
ويحتجّ على سبط الرسول وعلينا ببعض تلك الآراء الفاسدة ، أو الغير ناضجة ممّن نصح الإمام السبط بعدم الخروج على يزيد ، يقول : لذا أشار عليه بعضهم أن لا يخرج ، وهم بذلك قاصدون نصيحته ، طالبون لمصلحته ومصلحة المسلمين! والله ورسوله إنّما يأمر بالصلاح لا بالفساد (٢)!
__________________
١ ـ منهاج السنة النبوية ٢ ص ٢٤٢.
٢ ـ المصدر نفسه ٢ ص ٢٤١.