سبط رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأنّه قُتل مظلوماً ليس ظالماً ، وأنّ قتلته هم طغاة ظالمون ، إذا سألته مَنْ القاتل الظالم ، أليس الطاغية يزيد بن معاوية الذي أمر بقتل الإمام ولو كان متعلّقاً بأستار الكعبة؟!
يقول : لا ، يزيد بريء من دم الحسين ؛ لأنّه أمير المؤمنين! وحاكم سياسي أعلى للدولة ، ولذا فإن خروج الحسين على يزيد رأي فاسد ؛ لأنّ مفسدته أعظم من مصلحته ، وقلَّ مَنْ خرج على إمام ذي سلطان إلاّ كان ما تولّد على فعله من الشرّ أعظم ممّا تولّد من الخير (١).
وتتعجّب كيف يكون خروج الإمام الحسين عليهالسلام لا مصلحة ولا خير فيه؟!
وكيف يمكن لإنسان مسلم أن يقول أنّ رأي الإمام الحسين عليهالسلام فاسد ، وأنّ عمله فيه مفسدة للأُمّة الإسلاميّة ، وهو الذي خرج لطلب الإصلاح في أُمّة جدّه؟!
اسمعه يقول : ولم يكن في خروجه مصلحة لا في دين ولا في دنيا ، وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده (٢).
هل يمكن لعاقل أن يتكلّم بهذا ، سبحانك هذا بهتان عظيم؟! إذ أنّه كيف لم يرَ هذا الرجل وأتباعه المصلحة المتوخّاة من نهضة الإمام عليهالسلام؟ وينفيها من الدنيا والآخرة ، كيف ذلك؟ ومن أين له العلم بأحوال الآخرة؟!
ويقول ما هو أدهى وأعظم من ذلك : إنّ ما قصده الحسين من تحصيل الخير
__________________
١ ـ المصدر السابق.
٢ ـ المصدر السابق.