الله صلىاللهعليهوآله بأكثر من حديث ورواية ، كقوله صلىاللهعليهوآله : «يمرقون من الإسلام (الدين) كما يُمرَق السهم من الرمية ، أينما لقيتموهم فاقتلوهم» (١).
وقال صلىاللهعليهوآله عن أوصافهم في الآخرة : «إنّهم كلاب أهل النار» (٢).
وقال صلىاللهعليهوآله : «يقرؤون القرآن يحسبونه لهم وهو عليهم» (٣).
أو : «يقرؤون القرآن تحتقرون قراءتكم عند قراءتهم ، وصلاتكم عند صلاتهم ، لا يتجاوز تراقيهم. يقرؤون القرآن والقرآن يلعنهم» (٤).
واُولئك هم الذين خرجوا على أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام ، الخليفة الشرعي ، وإمام الزمان الذي اجتمعت عليه الأُمّة الإسلاميّة ، عدا الشام لوجود معاوية بن أبي سفيان فيها ، وبايعه الصحابة والتابعون بعد الفتنة التي اصطنعها صبيان بني أُميّة حول عثمان الضعيف تجاههم ، ولم تنجلي إلاّ بقتله وإلقائه في حشِّ كوكب.
وكانوا حوالي العشرة آلاف خرجوا بعد التحكيم ، فكفّروا الإمام علياً عليهالسلام ـ والعياذ بالله ـ ومعاوية والحكمين وكل مَنْ يلوذ بهما ، فبعث إليهم أمير المؤمنين يستتيبهم مع عبد الله بن عباس ، فرجع إلى حظيرة الإسلام المباركة ستة آلاف وبقي أربعة آلاف منهم.
__________________
١ ـ صحيح مسلم ص باب (الخوارج شرّ الخلق والخليقة) ح ١٠٦٨ ، وكذا ح (١٠٦٣ ـ ١٠٦٧) فراجع ، صحيح البخاري ص باب (مَنْ ترك قتال الخوارج).
٢ ـ سنن الترمذي ص ح ٤٠٨٦ ، الطبراني في الكبير ٨ ص ١٦٧ ح١٠٣٤.
٣ ـ صحيح مسلم ٨ ص ١٨٠ ، الحاكم في المستدرك ٢ ص ١٤٨.
٤ ـ المصدر نفسه.