والحروب تقدّر بقدرها في الإسلام) (١).
فالإسلام يقول مقابل ذلك :
(إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ) (٢) ، ويقول : (أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حتّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) (٣) ، ويقول : (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ)(٤) ، ويقول : (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (٥) ، ويقول : (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا) (٦) ، ويقول : (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ) (٧) ، ويقول : (لا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاّ بِالْحَقِّ) (٨) ، ويقول : (ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً) (٩).
فالإسلام واحة غنّاء من الحبّ والسَّلام والتعاون ، وهو يرفض رفضاً قاطعاً جميع أشكال وأنواع العنف النفسي والجسدي ، والاجتماعي والسياسي ، والاقتصادي والثقافي ، حتّى أنّه يرفض العنف ولو بالكلمة ؛ شعراً أو نثراً ، سبّاً أو لعناً ، قذفاً أو غيبةً ، فالأخلاقيّات الإسلاميّة ترفض جميع هذه الأنواع من السلوكيّات المنحرفة.
__________________
١ ـ السبيل إلى إنهاض المسلمين ص ١٤٣.
٢ ـ سورة القصص : الآية ٥٦.
٣ ـ سورة يونس : الآية ٥٩.
٤ ـ سورة الكافرون : الآية ٦٦.
٥ ـ سورة سبأ : الآية ٢٤.
٦ ـ سورة آل عمران : الآية ٦٤.
٧ ـ سورة النساء : الآية ١٧.
٨ ـ سورة الإسراء : الآية ٣٣.
٩ ـ سورة البقرة : الآية ٢٠٨.