كان يقول : «حُبّبَ إليّ من
دُنياكم ثلاث ... وجعلت قرّة عيني في الصلاة»
.
ولذا فإنّ قصص الأئمّة من أهل البيت
الأطهار عليهمالسلام
مع الصلاة عجيبة وغريبة ، لا سيما وأنّ أمير المؤمنين علي عليهالسلام كان يصلّي في اليوم
والليلة ألف ركعة ، وحفيده الإمام زين العابدين علي بن الحسين لقّب بالسجاد عليهالسلام لكثرة صلاته وسجوده.
وأمّا المولى أبو عبد الله الحسين عليهالسلام فإنّه كان يحبّ
الصلاة ، ومَنْ أحبَّ شيئاً بادر إليه ، ووالده العظيم حينما وقف في ليلة الهرير
المشهورة في حرب صفين وراح يصلّي ، استنكر عليه أحد القوم فقال له : صلاة في مثل
هذا اليوم (الوقت) يا مولاي؟!
فقال عليهالسلام
: «على ماذا
إذنْ نُقاتلُ القَوم؟!». أليس على الصلاة ،
فإذا تركنا الصلاة فلا داعي للحرب والقتال ؛ لأنّنا سنكون مثلهم تماماً في ترك
الصلاة أو تأخيرها.
وهكذا عندما حلّ وقت الزوال في يوم
عاشوراء وهم في حلبة المعركة ، جاء أبو ثمامة الصيداوي إلى الحسين عليهالسلام وقال : يا أبا عبد
الله ، نفسي لنفسك الفداء ، هؤلاء اقتربوا منك ، لا والله لا تُقتل حتّى أُقتل
دونك ، وأحبّ أن ألقى ربّي وقد صلّيت هذه الصلاة.
فرفع الحسين عليهالسلام رأسه إلى السماء ، وقال
: «ذكرتَ
الصلاة ، جعلك الله من المصلِّين الذّاكرين. نعم ، هذا أوّل وقتها».
ثمّ قال : «سلوهم أن يكفّوا عنّا حتّى
__________________