الإنسان هو القيمة العظمى في دين الإسلام ، والمحور الذي تدور على مصلحته الشريعة الإسلاميّة وجوداً وعدماً ، فعلينا أن نفسِّر كلّ نصّ من نصوصها على هذا الأساس ، وننفي كلّ حكم مدوّن في كتب الفقه الإسلامي ينحرف عن هذا الخطّ.
يقول أحد المحامين : الشرع الإسلامي أوّل الشرائع المدنيّة التي دوّنت الأخلاق ، وأعطت مفاهيمها قوّة القانون ، وجعلت الصدق والأمانة ، والوفاء والشرف والمروءة ، قوى موجّهة للحقّ ، بحيث إذا تجرّد منها انهدم ولم يُعد ملزماً بشيء.
إنّ أفق الشريعة الإسلاميّة أوسع آفاق الشرائع ؛ لأنّها تصدر عن العقل والأخلاق ، فكلّ ما يقرّره العقل السليم ، وتسمح به الأخلاق الفاضلة فهو من الشرع.
وإذا كان دين الإسلام هو دين الإنسانيّة جمعاء حقّاً وواقعاً ، فيجب أن يُشبع حاجات الإنسان بالكامل ، ولن يكون كذلك إلاّ أن تحرص شريعته على كلّ ما من شأنه أن يخدم الإنسان ويسير به إلى حياة أفضل ، علماً كان أو فنّاً ،