إنّ العلاقات في هذه الحياة نوعان : مادية ومعنوّية ، سببيّة ونسبيّة.
١ ـ الماديّة : كعلاقة الأبوّة والبنوّة ، والناس إخوة لأنّهم من أبناء الأنبياء آدم ونوح عليهماالسلام ، وعلاقة الإخوان في عالمنا المعاصر قد تفكّكت وقلَّ تأثيرها أو مراعاتها فيما بين البشر.
٢ ـ المعنويّة : كعلاقة الأبوّة والبنوّة المعنوية التي تربط بين الأستاذ المعلم والتلميذ الطالب للعلم ، والناس ربما لا يعترفون بهذه العلاقة الغير محسوسة ولا ملموسة ، إلاّ أنّ لها شأناً عظيماً في الحياة الإسلاميّة ، وتُسمّى الأخوّة الإيمانية ، وقد قال تعالى : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (١).
وهناك العديد من الأحاديث عن أئمّة المسلمين من أهل البيت عليهمالسلام بهذا المعنى ، كقول الإمام الصادق عليهالسلام : «إنّما المؤمنون إخوةٌ بنو أبٍ وأُمّ ، وإذا ضرب على رجلٍ منهم عرق سهر له الآخرون» (٢).
__________________
١ ـ سورة الحجرات : الآية ١٠.
٢ ـ موسوعة البحار ٧٤ ص ٢٦٤ ، الاُصول من الكافي ٢ ص ١٦٥.