وقال عليهالسلام : «مَنْ ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة ، ومَنْ كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه يجعل الله (عزّ وجلّ) يوم القيامة يوم فرحه وسروره ، وقرّت بنا في الجنان عينه ، ومَنْ سمّى يوم عاشوراء يوم بركة وادّخر لمنزله شيئاً لم يُبارك له فيما ادّخر ، وحُشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد لعنهم الله إلى أسفل درك من النار» (١).
ثانياً : مثلما سار الإمام الحسين عليهالسلام في طريق تطبيق الإسلام ، والعمل بقوانين القرآن ، يتوجّب علينا كذلك أن تكون خُطانا إثر خطاه ، وأن نسعى لتطبيق أحكام الإسلام في بلدان العالم الإسلامي.
ثالثاً : علينا أن نقيم وأينما كنّا مجالس العزاء لأبي عبد الله الحسين عليهالسلام على أفضل نحو ممكن ؛ لأنّ بقاء الإسلام إلى آخر الزمان هو الهدف الذي من أجله استشهد الإمام الحسين عليهالسلام ، فإنّ الإسلام سيبقى حيّاً إلى الأبد بفضل دم سيد الشهداء عليهالسلام ، ودماء الشهداء الذين تربّوا في مدرسته عليهالسلام ، والذين يدافعون عن العقيدة الإسلاميّة المقدّسة طوال التاريخ.
إنَّ إقامة المآتم والعزاء والبكاء أيّام عاشوراء على الإمام أبي عبد الله الحسين عليهالسلام ، وإقامة المآدب لإطعام الناس في ذلك ، وإحياء عاشوراء ، فهذه المراسم وأمثالها هي التي حفظت لنا روح التشيّع ، والتمسّك بالقرآن والعترة الطاهرة عليهاالسلام (٢).
__________________
١ ـ علل الشرائع ص ٢٢٧ ح١.
٢ ـ قبس من شعاع الإمام الحسين عليهالسلام ص ٣٨.