وَأَظُنُّهُ (١) الْمِقْدَادَ ـ أَنْ يُنَادُوا فِي الْمَسْجِدِ بِأَعْلى أَصْوَاتِهِمْ (٢) بِأَنَّهُ لَاإِيمَانَ (٣) لِمَنْ لَمْ يَأْمَنْ (٤) جَارُهُ (٥) بَوَائِقَهُ (٦) ، فَنَادَوْا بِهَا ثَلَاثاً » ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلى (٧) كُلِّ أَرْبَعِينَ دَاراً مِنْ (٨) بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ (٩) (١٠)
٣٧٥٧ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ (١١) عليهماالسلام ، قَالَ : « قَرَأْتُ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ (١٢) عليهالسلام أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم
__________________
(١) في « ص » : « أظنّ أنّه ». وفي « بس » : « أظنّ » وفي « بف » : + / « قال ». وفي الوافي : + / « قال و ».
(٢) في « ص » : ـ / « بأعلى أصواتهم ».
(٣) في شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ١٢٧ : « يمكن أن يراد به نفي الإيمان الكامل ؛ إذ الإيمان عند أهل العصمة كأنّه هذا حتّى كأنّ غيره ليس بإيمان ... إن قلت : من لم يأمن جاره بوائقه ، إن وقعت منه أذيّة أو تسبّب فيها فالأمر واضح ، وإن لم يقع فغايته أنّه همّ بها فيعارض ما مرّ في باب « من همّ بالسيّئة والحسنة » أنّ من همّ سيّئة ولم يعمل لم تكتب عليه. قلت : أوّلاً عدم الكتابة لايدلّ على عدم نقص الإيمان به ، وثانياً أنّ المراد بمن لم يأمن جاره بوائقه ، من أوصل بوائقه وأذاه إلى جاره ، على أنّ الهمّ الذي لايكتب إنّما هو الهمّ الذي لم يقع متعلّقه بالخارج كالهمّ بشرب الخمر ولم يشرب ، وهذا وقع متعلّقه بالخارج لتأذّي جاره بتوقّعه ذلك كالمحارب يخيف السبيل ولم يصب ».
(٤) في « د ، ص » : « لا يأمن ».
(٥) في حاشية « بس » : « جواره ».
(٦) « بوائقه » ، أي غوائله وشروره. واحدها : بائقة ، وهي الداهية. النهاية ، ج ١ ، ص ١٦٢ ( بوق ).
(٧) في الزهد : « ثمّ أمر فنودى أنّ » بدل « ثمّ أو ما بيده إلى ».
(٨) في « ز » والوافي : ـ / « من ».
(٩) في الزهد : + / « يكون ساكنها جاراً له ».
(١٠) الكافي ، كتاب العشرة ، باب حدّ الجوار ، ح ٣٧٧٢ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ، عن عمرو بن عكرمة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية فيه : « كلّ أربعين داراً جيران من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ». الزهد ، ص ١٠٩ ، ح ١١٦ ، عن فضالة بن أيّوب ، مع اختلاف يسير. معاني الأخبار ، ص ١٦٥ ، ح ١ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، وتمام الرواية فيه : « قال : قلت له : جعلت فداك ما حدّ الجار؟ قال : أربعين داراً من كلّ جانب » الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٢٠ ، ح ٢٤٨٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٢١ ، ح ١٥٨٢٤ ، إلى قوله : « أسهر ليله وأغاظ نهاره ».
(١١) في « ز » : ـ / « عن أبيه ».
(١٢) في الكافي ، ح ٨٢٤٣ : « لعليّ ».