كَتَبَ (١) بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ (٢) وَمَنْ لَحِقَ بِهِمْ مِنْ أَهْلِ يَثْرِبَ : أَنَّ الْجَارَ (٣) كَالنَّفْسِ غَيْرُ مُضَارٍّ وَلَاآثِمٍ ، وَحُرْمَةُ الْجَارِ عَلَى الْجَارِ (٤) كَحُرْمَةِ أُمِّهِ (٥) » الْحَدِيثُ مُخْتَصَرٌ. (٦)
٣٧٥٨ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « حُسْنُ الْجِوَارِ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ ». (٧)
٣٧٥٩ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَمِّهِ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنِ الْكَاهِلِيِّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ يَعْقُوبَ عليهالسلام لَمَّا ذَهَبَ مِنْهُ بِنْيَامِينُ (٨) ، نَادى : يَا رَبِّ ، أَمَا تَرْحَمُنِي أَذْهَبْتَ عَيْنَيَّ ، وَأَذْهَبْتَ ابْنَيَّ؟ فَأَوْحَى اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى (٩) : لَوْ أَمَتُّهُمَا لَأَحْيَيْتُهُمَا لَكَ حَتّى أَجْمَعَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُمَا ، وَلكِنْ تَذْكُرُ الشَّاةَ الَّتِي ذَبَحْتَهَا وَشَوَيْتَهَا
__________________
(١) في الكافي ، ح ٨٢٤٣ والتهذيب ، ج ٦ : + / « كتاباً ».
(٢) في « بف » : « وبين الأنصار ».
(٣) في مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٥٧١ : « لايخفى أنّ الظاهر من مجموع الحديث أنّ المراد بـ « الجار » فيه : من أجرتَه ، فلا يناسب الباب إلاّ بتكلّف بعيد ».
(٤) في التهذيب ، ج ٦ : ـ / « على الجار ».
(٥) في الكافي ، ح ٨٢٤٣ والتهذيب ، ج ٦ : + / « وأبيه ». ولم يرد فيهما : « الحديث مختصر ». وفي الوافي : « لعلّ المراد بالحديث أنّ الرجل كما لايضارّ نفسه ولايوقعها في الإثم أو لايعدّ عليها الأمر إثماً ، كذلك ينبغي أن لايضارّ جاره ولايوقعه في الإثم أو لايعدّ عليه الأمر إثماً ».
(٦) الكافي ، كتاب الجهاد ، باب إعطاء الأمان ، ح ٨٢٤٣ ، مع زيادة ؛ وفيه ، كتاب المعيشة ، باب الضرار ، ح ٩٣١٦ ، قطعة منه. وفي التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤٠ ، ح ٥ ، مع زيادة ؛ وفيه ، ج ٧ ، ص ١٤٦ ، ح ٦٥٠ ، قطعة منه ، وفيهما معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن يحيى ، عن طلحة بن زيد الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٩ ، ح ٢٤٨٧ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٢٦ ، ح ١٥٨٣٨.
(٧) الزهد ، ص ١١٠ ، ح ١١٨ ، بسنده عن إبراهيم بن أبي رجاء. صحيفة الرضا عليهالسلام ، ص ٨٥ ، ح ١٩٦ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن محمّد بن عليّ عليهمالسلام ، وتمام الرواية فيه : « صلة الأرحام وحسن الجوار زيادة في الأموال » الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٥ ، ح ٢٤٧١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٢٨ ، ح ١٥٨٤٥.
(٨) في « ب ، ج » : « ابن يامين ».
(٩) في الوسائل : + / « إليه ».