وَقَدْ صَلّى (١) عَلَيْهِ وَرَحِمَهُ ، وَإِنَّمَا صَلَوَاتُنَا (٢) عَلَيْهِ رَحْمَةٌ لَنَا وَقُرْبَةٌ ». (٣)
٣٦٨٣ / ٥. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ الرِّضَا عليهالسلام يَقُولُ : « التَّثَاؤُبُ (٤) مِنَ الشَّيْطَانِ ، وَالْعَطْسَةُ مِنَ اللهِ (٥) عَزَّ وَجَلَّ ». (٦)
٣٦٨٤ / ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ الْعَالِمَ عليهالسلام عَنِ الْعَطْسَةِ ، وَمَا الْعِلَّةُ فِي الْحَمْدِ لِلّهِ عَلَيْهَا؟
فَقَالَ : « إِنَّ لِلّهِ نِعَماً (٧) عَلى عَبْدِهِ فِي صِحَّةِ بَدَنِهِ وَسَلَامَةِ جَوَارِحِهِ ، وَإِنَّ (٨) الْعَبْدَ يَنْسى ذِكْرَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلى ذلِكَ ، وَإِذَا (٩) نَسِيَ (١٠) أَمَرَ اللهُ الرِّيحَ
__________________
« قال : بلى ».
(١) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : + / « الله ».
(٢) في « ب ، ج ، ز » : « صلاتنا ».
(٣) راجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب نادر ، ح ١٠٨٤ الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣٧ ، ح ٢٧٥٦ ؛ البحار ، ج ١٧ ، ص ٣٠ ، ح ١٠ ؛ وج ٢٧ ، ص ٢٥٦ ، ح ٥.
(٤) في شرح المازندراني : « التثأُّب ». و « التثاؤب » : فترة تعتري الشخص فيفتح عنده فاه. يقال : تثاءبتُ : إذاافتحت فاك وتمطّيتَ لكسل أو فترة. وإنّما جعله من الشيطان كراهة له ؛ لأنّه يكون مع ثِقَل البدن وامتلائه واسترخائه وميله إلى الكسل والنوم ، فأضافه إلى الشيطان ؛ لأنّه الذي يدعو إلى إعطاء النفس شهوتها. وأراد به التحذير من السبب الذي يتولّد منه ، وهو التوسّع في المطعم والشِّبَع ، فيثقل عن الطاعات ويكسل عن الخيرات. النهاية ، ج ١ ، ص ٢٠٤ ؛ مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ٢٣٧ ( ثأب ).
(٥) في شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ١٠٩ : « والعطاس لمّا كان سبباً لخفّة الدماغ واستفراغ الفضلات وصفاء الروح وتقوية الحواسّ كان أمره بالعكس ». وفي الوافي : « وإنّما كانت العطسة من الله عزّ وجلّ ؛ لأنّه حمل عبده عليها ؛ ليذكر الله عندها كما يستفاد من الحديث الآتي ».
(٦) الجعفريّات ، ص ٣٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية فيه : « إيّاكم وشدّة التثاؤب في الصلاة ، فإنّه غرفة الشيطان » الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣٧ ، ح ٢٧٥٧ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٥٩ ، ح ٩٢٧٤ ؛ وج ١٢ ، ص ٩٠ ، ح ١٥٧١٨.
(٧) في « ب ، د ، بس » : « نعماء ».
(٨) في « ز » : « إنّ » بدون الواو.
(٩) في « بف » والوافي : « فإذا ».
(١٠) في « ز » : « انسي ».