عَنْ أَبِي دَاوُدَ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ أَبِي صَخْرٍ (١) ، عَنْ أَبِي الزَّعْلى (٢) ، قَالَ :
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام (٣) : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : انْظُرُوا مَنْ تُحَادِثُونَ ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يَنْزِلُ بِهِ الْمَوْتُ إِلاَّ مُثِّلَ لَهُ أَصْحَابُهُ إِلَى (٤) اللهِ ، إِنْ (٥) كَانُوا خِيَاراً فَخِيَاراً (٦) ، وَإِنْ كَانُوا شِرَاراً فَشِرَاراً ، وَلَيْسَ أَحَدٌ يَمُوتُ (٧) إِلاَّ تَمَثَّلْتُ (٨) لَهُ عِنْدَ مَوْتِهِ ». (٩)
٣٦١١ / ٤. عَلِىُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ الْحَلَبِيِّينَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَبَلِ (١٠) لَمْ يُسَمِّهِ (١١) ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « عَلَيْكَ (١٢) بِالتِّلَادِ (١٣) ، وَإِيَّاكَ وَكُلَّ
__________________
(١) هكذا في « ب ، ج ، بف » وحاشية « د » والبحار. وفي « د » : « صحن ». وفي « بس » : « صحر ». وما ورد في « ز » مبهم مردّد بين « صخر » و « صجر ». وفي المطبوع : « صخرة ». هذا ولم نعرف العناوين المذكورة بعد محمّد بن عليّ وقبل أميرالمؤمنين عليهالسلام.
(٢) في « بف » : « أبي الزعل ».
(٣) في « ب ، ج ، ز ، ص ، بس » : + / « قال ».
(٤) في « بف » وحاشية « د » والوافي : « في ».
(٥) في الوسائل : « فإن ».
(٦) في « ز » : « فخيار ».
(٧) في « ز » : ـ / « يموت ».
(٨) في « بف » : « مثّلت ». والمتمثّل ، هو رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أو أميرالمؤمنين عليهالسلام ؛ حيث يحتمل أن يكون من تتمّة كلام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أو يكون من كلام أميرالمؤمنين عليهالسلام.
(٩) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٧٢ ، ح ٢٥٩٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٢ ، ح ١٥٥٤١.
(١٠) بلاد الجبل : مُدن بين آذربيجان وعراق العرب وخوزستان وفارِسَ وبلاد الديلَم. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٨٩ ( جبل ).
(١١) في الوسائل : ـ / « من أهل الجبل لم يسمّه ».
(١٢) في « ز » : « وعليك ».
(١٣) في حاشية « بف » : « بالتلادة ». و « التالد » : المال القديم الذي وُلد عندك. وهو نقيض الطارف. وكذلك التِّلاد والإتلاد. الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٥٠ ( تلد ).
وفي شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٨٣ : « لعلّ فيه حثّ على مصاحبة الإمام القديم ، وهو من كانت إمامته عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم دون الحادث عند الناس. وعلى مصاحبة من علم صلاحه بالتجربة مراراً دون غير المجرّب. وعلى مصاحبة الشيوخ الذين علموا الخير والشرّ بالتجربة دون الشبّان الذين ليست لهم تجربة ، وكانت طبائعهم مائلة إلى الشرور ». وفي الوافي : « التلاد : القديم ، يعني احذر من وثقت به غاية الوثوق ، ولا تأمن عليه أن يكيدك ويحسدك إذا أحسّ منك بنعمة ، فكيف من لاتثق به ؛ فإنّ الناس كلّهم أعداء النعم ، لايستطيعون أن يروا نعمة على عبد من عباد الله لا يتغيّروا عليه ». وقيل غير ذلك. راجع : مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٥٣٢.