مَا يَقْرَؤُهَا النَّاسُ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مَهْ (١) ، كُفَّ عَنْ هذِهِ الْقِرَاءَةِ ، اقْرَأْ كَمَا يَقْرَأُ النَّاسُ حَتّى يَقُومَ الْقَائِمُ عليهالسلام ، فَإِذَا قَامَ الْقَائِمُ عليهالسلام ، قَرَأَ (٢) كِتَابَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلى حَدِّهِ ».
وَأَخْرَجَ (٣) الْمُصْحَفَ الَّذِي كَتَبَهُ عَلِيٌّ عليهالسلام ، وَقَالَ : « أَخْرَجَهُ عَلِيٌّ عليهالسلام إِلَى النَّاسِ حِينَ فَرَغَ مِنْهُ وَكَتَبَهُ (٤) ، فَقَالَ لَهُمْ (٥) : هذَا كِتَابُ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ كَمَا أَنْزَلَهُ اللهُ (٦) عَلى مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَ (٧) قَدْ جَمَعْتُهُ بَيْنَ (٨) اللَّوْحَيْنِ ، فَقَالُوا (٩) : هُوَ ذَا عِنْدَنَا مُصْحَفٌ جَامِعٌ فِيهِ الْقُرْآنُ ، لَاحَاجَةَ لَنَا فِيهِ ، فَقَالَ : أَمَا وَاللهِ مَا تَرَوْنَهُ بَعْدَ يَوْمِكُمْ هذَا أَبَداً ، إِنَّمَا كَانَ عَلَيَّ أَنْ أُخْبِرَكُمْ حِينَ جَمَعْتُهُ لِتَقْرَؤُوهُ ». (١٠)
٣٥٩٣ / ٢٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَعْرَجِ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الرَّجُلِ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، ثُمَّ يَنْسَاهُ ، ثُمَّ يَقْرَؤُهُ (١١) ، ثُمَّ يَنْسَاهُ ، أَعَلَيْهِ (١٢) فِيهِ حَرَجٌ؟ فَقَالَ (١٣) : « لَا ». (١٤)
__________________
(١) هكذا في « ص ، بر ، بس » والوافي. وفي البصائر : « مه ، مه ». وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ / « مه ».
(٢) في « د » : « قرئ ».
(٣) الظاهر أنّه من كلام الراوي والضمير المستتر راجع إلى الصادق عليهالسلام.
(٤) يحتمل كونه مصدراً معطوفاً على الضمير المجرور.
(٥) في « ز » : ـ / « لهم ».
(٦) في « ز ، بر ، بف » : « كما انزل » بدل « كما أنزله الله ».
(٧) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس » : ـ / « و ».
(٨) هكذا في « ص ، بر ، بف » وحاشية « د » والوافي والبصائر. وفي سائر النسخ والمطبوع : « من ».
(٩) في « بر ، بف » : « فقال ».
(١٠) بصائر الدرجات ، ص ١٩٣ ، ح ٣ ، عن محمّد بن الحسين ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن هاشم ، عن سالم بن أبي سلمة ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٧٧ ، ح ٩٠٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٦٢ ، ح ٧٦٣٠ ، إلى قوله : « وأخرج المصحف الذي كتبه عليّ عليهالسلام ».
(١١) في الوافي : « يقرأ ».
(١٢) في « ب ، بس » : « عليه » بدون همزة الاستفهام.
(١٣) في الوافي : « اريد بنفي الحرج عدم ترتّب العقاب عليه ، فلا ينافي الحرمان به عن الدرجة الرفيعة في الجنّة ».
(١٤) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧١٥ ، ح ٨٩٩٠ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٩٥ ، ح ٧٧١٣.