فِيهِ الرُّوحُ ، مَا كَانَ ذلِكَ عَجَباً ». (١)
٣٥٦١ / ١٧. عَنْهُ (٢) ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنْ (٣) بَكْرِ بْنِ (٤) صَالِحٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « مَا مِنْ أَحَدٍ فِي حَدِّ الصِّبَا (٥) يَتَعَهَّدُ (٦) فِي كُلِّ لَيْلَةٍ قِرَاءَةَ ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) ، وَ ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ ) كُلَّ وَاحِدَةٍ (٧) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (٨) مِائَةَ مَرَّةٍ ، فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ فَخَمْسِينَ ، إِلاَّ صَرَفَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَنْهُ كُلَّ لَمَمٍ (٩) ، أَوْ عَرَضٍ (١٠) مِنْ أَعْرَاضِ الصِّبْيَانِ ، وَالْعُطَاشَ (١١) ، وَفَسَادَ الْمَعِدَةِ ، وَبُدُورَ (١٢) الدَّمِ أَبَداً ، مَا تُعُوهِدَ بِهذَا حَتّى يَبْلُغَهُ الشَّيْبُ ، فَإِنْ تَعَهَّدَ (١٣) نَفْسَهُ بِذلِكَ أَوْ تُعُوهِدَ (١٤) ، كَانَ
__________________
(١) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٥٥ ، ح ٩٠٥٨ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٣١ ، ح ٧٨٠٦.
(٢) الظاهر رجوع الضمير إلى محمّد بن يحيى المذكور في سند الحديث ١٥. والمراد من أحمد هو أحمد بن محمّد بن عيسى. وأمّا رجوع الضمير إلى عليّ بن إبراهيم وإن كان محتملاً في بادي الرأي لكن لم نجد رواية عليّ بن إبراهيم ، عن أحمد ـ المراد منه في هذه الطبقة ، أحمد بن محمّد بن عيسى ، أو أحمد بن محمّد بن خالد ـ عن بكر بن صالح في موضع ، وقد توسّط أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] بين محمّد بن يحيى وبين بكر بن صالح في عددٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٤٩١ ، وص ٦٦٣.
(٣) هكذا في « بر ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « بن ». والصواب ما أثبتناه. لاحظ ما قدّمناه في الكافي ، ذيل ح ٣٤٢٤.
(٤) هكذا في « بر ، بف ، جر » والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « عن ». والصواب ما أثبتناه كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٣٤٢٤.
(٥) في الوافي : « الصبيّ ».
(٦) تعهّدتُ الشيءَ : تردّدت إليه وأصلحته. وحقيقته : تجديد العهد به. المصباح المنير ، ص ٤٣٥ ( عهد ).
(٧) في حاشية « ص » وشرح المازندراني : « واحد ».
(٨) في « ز » : ـ / « ثلاث مرّات ، و « قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » ».
(٩) « اللَّمَم » : طَرَف من الجنون يُلمُّ بالإنسان ، أي يقرب منه ويعتريه. النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٧٢ ( لمم ).
(١٠) « العَرَض » : من أحداث الدهر نحو الموت والمرض وشبهه. ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١١٧٧ ( عرض ).
(١١) في « بر ، بس » : « والعطاس ».
(١٢) في « ج ، ص ، بر ، بف » والوافي : « وبدرة ». وفي شرح المازندراني : « البدورة والبدور ـ كما في بعض النسخ ـ : الإسراع والحدّة. ولعلّ المراد بها غلبته بحيث لايقدر على معالجته ودفعه ».
(١٣) في « ص » : « تعاهد ».
(١٤) في مرآة العقول : « أو تعوهد ؛ كأنّ الترديد من الراوي ، أو يكون المراد يقرأ عليه إذا لم يمكنه القراءة.