ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِيمَا حَمَّلَكُمْ مِنْ كِتَابِهِ ، فَإِنِّي مَسْؤُولٌ ، وَإِنَّكُمْ مَسْؤُولُونَ ، إِنِّي مَسْؤُولٌ عَنْ تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ (١) ، وَأَمَّا أَنْتُمْ ، فَتُسْأَلُونَ عَمَّا حُمِّلْتُمْ مِنْ كِتَابِ اللهِ (٢) وَسُنَّتِي ». (٣)
٣٤٩٦ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ حَفْصٍ (٤) ، قَالَ :
سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليهماالسلام يَقُولُ لِرَجُلٍ : « أَتُحِبُّ الْبَقَاءَ فِي الدُّنْيَا؟ » فَقَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ : « وَلِمَ؟ » قَالَ : لِقِرَاءَةِ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، فَسَكَتَ عَنْهُ ، فَقَالَ لَي (٥) بَعْدَ سَاعَةٍ : « يَا حَفْصُ ، مَنْ مَاتَ مِنْ أَوْلِيَائِنَا وَشِيعَتِنَا وَلَمْ يُحْسِنِ الْقُرْآنَ ، عُلِّمَ فِي قَبْرِهِ لِيَرْفَعَ اللهُ بِهِ مِنْ دَرَجَتِهِ ؛ فَإِنَّ (٦) دَرَجَاتِ الْجَنَّةِ عَلى قَدْرِ (٧) آيَاتِ الْقُرْآنِ ، يُقَالُ (٨) لَهُ : اقْرَأْ (٩) وَارْقَ ، فَيَقْرَأُ (١٠) ، ثُمَّ يَرْقى ».
قَالَ حَفْصٌ : فَمَا (١١) رَأَيْتُ أَحَداً أَشَدَّ خَوْفاً عَلى نَفْسِهِ مِنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليهماالسلام وَلَا أَرْجَى النَّاسِ (١٢) مِنْهُ ، وَكَانَتْ قِرَاءَتُهُ حُزْناً ، فَإِذَا قَرَأَ فَكَأَنَّهُ يُخَاطِبُ إِنْسَاناً. (١٣)
__________________
(١) في البحار : « تبليغي » بدل « تبليغ الرسالة ».
(٢) في البحار : « ربّي ».
(٣) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٠٤ ، ح ٨٩٦٩ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ٢٨٣ ، ح ٨.
(٤) في « بر ، بف ، جر » : + / « بن غياث ».
(٥) هكذا في « ج ، د ، ز ، بر ، بف » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « له ».
(٦) في الوسائل ، ح ٧٦٨٩ : « إنّ ».
(٧) في « ص » وثواب الأعمال : + / « عدد ». وفي « بر » : « عدد » بدل « على قدر ».
(٨) في « بر » : « فقال ».
(٩) في « ز » : + / « آية ».
(١٠) في حاشية « ج » : + / « آية ».
(١١) في « بر ، بف » والوافي والوسائل ، ح ٧٧٥٠ والبحار « ما ».
(١٢) في « بر » والوسائل ، ح ٧٧٥٠ والبحار : « للنّاس ».
(١٣) ثواب الأعمال ، ص ١٥٧ ، ح ١٠ ، بسنده عن حفص بن غياث ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، إلى قوله : « يقال له : اقرأ وارق ». الأمالي للصدوق ، ص ٢٥٩ ، المجلس ٥٧ ، ضمن ح ١٠ ، بسند آخر عن الصادق عليهالسلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٢٨ ، ح ٣٢١٨ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنين عليهالسلام ، ضمن وصيّته لابنه محمّد بن الحنفيّة ، وفيهما من قوله : « فإنّ