تَعَاهَدَهُ (١) بِمَشَقَّةٍ مِنْ شِدَّةِ حِفْظِهِ ، أَعْطَاهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَجْرَ هذَا مَرَّتَيْنِ ». (٢)
٣٤٩١ / ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ؛ وَحُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْخَشَّابِ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِالتَّخَشُّعِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ لَحَامِلُ الْقُرْآنِ ، وَإِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ بِالصَّلَاةِ وَالصَّوْمِ لَحَامِلُ الْقُرْآنِ ، ثُمَّ نَادى بِأَعْلى صَوْتِهِ (٣) : يَا حَامِلَ الْقُرْآنِ ، تَوَاضَعْ بِهِ ؛ يَرْفَعْكَ اللهُ ، وَلَاتَعَزَّزْ بِهِ ؛ فَيُذِلَّكَ اللهُ ، يَا حَامِلَ الْقُرْآنِ ، تَزَيَّنْ بِهِ (٤) لِلّهِ ؛ يُزَيِّنْكَ اللهُ بِهِ (٥) ، وَلَاتَزَيَّنْ بِهِ لِلنَّاسِ ؛ فَيَشِينَكَ (٦) اللهُ بِهِ (٧) ، مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فَكَأَنَّمَا أُدْرِجَتِ النُّبُوَّةُ بَيْنَ جَنْبَيْهِ ، وَلكِنَّهُ (٨) لَايُوحى إِلَيْهِ ، وَمَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ فَنَوْلُهُ (٩) لَايَجْهَلُ (١٠) مَعَ مَنْ يَجْهَلُ عَلَيْهِ ، وَلَايَغْضَبُ فِيمَنْ (١١) يَغْضَبُ عَلَيْهِ (١٢) ،
__________________
(١) « التعاهد » : الاحتفاظ بالشيء وإحداث العهد به. وكذلك التعهّد والاعتهاد. وتعهّدت الشيء : تردّدت إليه وأصلحتُه. وحقيقته : تجديد العهد به. ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٣٠٢ ؛ المصباح المنير ، ص ٤٣٥ ( عهد ).
(٢) ثواب الأعمال ، ص ١٢٦ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٩٩ ، ح ٨٩٦١ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٧٧ ، ح ٧٦٧٠ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ٣٠٥ ، ح ٧٨.
(٣) في « بر » : « صوت ».
(٤) في « ز » : ـ / « به ».
(٥) في « بر ، بف » : ـ / « به ».
(٦) « الشَّين » : خلاف الزَّين ، والشين : العيب. وقد شانه يشينه. الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٤٧ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٥٢١ ( شين ).
(٧) في « بر ، بف » : ـ / « به ». وفي شرح المازندراني : + / « و ».
(٨) في شرح المازندراني : « لكنّه » بدون الواو.
(٩) في « ص ، بر » وحاشية « بف » : « فنوّله ». ونولُك أن تفعل كذا ، أي حقّك وينبغي لك. وأصله من التناول ، كأنّكقلت : تناوُلُك كذا وكذا. الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٣٦ ( نول ).
(١٠) هو يجهل على قومه : يتسافه عليهم. أساس البلاغة ، ص ٦٧ ( جهل ). وفي الوافي : « أن لايجهل ، أي لايطيش ولايشتم ».
(١١) في « ب » : « من ».
(١٢) في « بر » : ـ / « عليه ».