وَارْقَهْ (١) ، فَكُلَّمَا قَرَأَ آيَةً صَعِدَ دَرَجَةً ، وَيُكْسى أَبَوَاهُ حُلَّتَيْنِ إِنْ كَانَا مُؤْمِنَيْنِ ، ثُمَّ يُقَالُ (٢) لَهُمَا (٣) : هذَا لِمَا عَلَّمْتُمَاهُ الْقُرْآنَ ». (٤)
٣٤٩٠ / ٤. ابْنُ مَحْبُوبٍ (٥) ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ مِنْهَالٍ الْقَصَّابِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ـ وَهُوَ شَابٌّ مُؤْمِنٌ ـ اخْتَلَطَ الْقُرْآنُ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ ، وَجَعَلَهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ ، وَكَانَ الْقُرْآنُ حَجِيزاً (٦) عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يَقُولُ (٧) : يَا رَبِّ ، إِنَّ كُلَّ عَامِلٍ قَدْ أَصَابَ أَجْرَ عَمَلِهِ غَيْرَ عَامِلِي ، فَبَلِّغْ بِهِ أَكْرَمَ عَطَايَاكَ (٨) ».
قَالَ : « فَيَكْسُوهُ اللهُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ حُلَّتَيْنِ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ ، وَيُوضَعُ عَلى رَأْسِهِ تَاجُ الْكَرَامَةِ ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : هَلْ أَرْضَيْنَاكَ فِيهِ؟ فَيَقُولُ الْقُرْآنُ : يَا رَبِّ ، قَدْ كُنْتُ أَرْغَبُ لَهُ فِيمَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْ هذَا ، فَيُعْطَى الْأَمْنَ بِيَمِينِهِ ، وَالْخُلْدَ بِيَسَارِهِ ، ثُمَّ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ ، فَيُقَالُ لَهُ : اقْرَأْ (٩) وَاصْعَدْ (١٠) دَرَجَةً ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : هَلْ بَلَغْنَا (١١) بِهِ وَأَرْضَيْنَاكَ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ ».
قَالَ : « وَمَنْ قَرَأَهُ (١٢) كَثِيراً ، وَ (١٣)
__________________
(١) في « ب ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي : « ارق » بدون هاء السكت.
(٢) في شرح المازندراني : « ويقال ».
(٣) في « ز ، بر » وشرح المازندراني : ـ / « لهما ».
(٤) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٩٨ ، ح ٨٩٥٨ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٧٩ ، ح ٧٦٧٤.
(٥) السند معلّق. ويروي عن ابن محبوب ، عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد وسهل بن زياد.
(٦) في حاشية « ج » : « حجراً » وفي البحار : « حجيجاً ». وحَجَزه يَحْجِزُه حَجْزاً وحِجّيزىَ وحِجازة : منعه وكفّه. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٠٠ ( حجز ).
وفي شرح المازندراني : « أي كان مانعاً يمنع عنه في ذلك اليوم أهواله ومكارهه. وحذف المفعول للدلالة على التعميم ».
(٧) في البحار : « فيقول ».
(٨) في « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوسائل والبحار : « عطائك ».
(٩) في الوسائل وثواب الأعمال : + / « آية ».
(١٠) في الوسائل : « فاصعد ».
(١١) في الوافي : « بلّغنا » بالتشديد. وفي البحار : « بلّغناك » بدل « بلغنا به ».
(١٢) في شرح المازندراني : « قرأ » بدون الضمير.
(١٣) في البحار : « أو ».