الْوَاقِي مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ.
أَسْأَلُكَ اللهُمَّ الرَّفَاهِيَةَ فِي مَعِيشَتِي مَا أَبْقَيْتَنِي ، مَعِيشَةً (١) أَقْوى بِهَا عَلى طَاعَتِكَ ، وَأَبْلُغُ بِهَا رِضْوَانَكَ ، وَأَصِيرُ بِهَا (٢) إِلى دَارِ الْحَيَوَانِ (٣) غَداً ، وَلَاتَرْزُقْنِي رِزْقاً يُطْغِينِي ، وَلَا تَبْتَلِيَنِّي (٤) بِفَقْرٍ أَشْقى بِهِ مُضَيَّقاً عَلَيَّ ، أَعْطِنِي (٥) حَظّاً وَافِراً فِي آخِرَتِي ، وَمَعَاشاً وَاسِعاً هَنِيئاً مَرِيئاً فِي دُنْيَايَ ، وَلَاتَجْعَلِ الدُّنْيَا عَلَيَّ (٦) سِجْناً ، وَلَاتَجْعَلْ فِرَاقَهَا عَلَيَّ حُزْناً ، أَجِرْنِي مِنْ فِتْنَتِهَا (٧) ، وَاجْعَلْ عَمَلِي فِيهَا مَقْبُولاً ، وَسَعْيِي فِيهَا مَشْكُوراً.
اللهُمَّ وَمَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ فَأَرِدْهُ بِمِثْلِهِ (٨) ، وَمَنْ كَادَنِي فِيهَا فَكِدْهُ ، وَاصْرِفْ عَنِّي هَمَّ مَنْ أَدْخَلَ عَلَيَّ هَمَّهُ (٩) ، وَامْكُرْ بِمَنْ مَكَرَ بِي (١٠) ؛ فَإِنَّكَ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ، وَافْقَأْ (١١) عَنِّي عُيُونَ الْكَفَرَةِ الظَّلَمَةِ ، وَالطُّغَاةِ (١٢) الْحَسَدَةِ (١٣)
اللهُمَّ (١٤) وَأَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْكَ سَكِينَةً (١٥) ، وَأَلْبِسْنِي دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ ، وَاحْفَظْنِي بِسِتْرِكَ
__________________
(١) في البحار : « في معيشة ». وفي شرح المازندراني : « معيشة ، بالجرّ بدل لـ « معيشتي » ، وبالنصب مصدر لها ، أوبدل أو بيان للرفاهية ».
(٢) في « بر ، بف » والوافي : « وأصير بمنّك ». وفي حاشية « بف » والبحار والتهذيب : « وأصير بها منك » كلاهمابدل « وأصير بها ».
(٣) « الحيوان » : الحياة. وقوله تعالى : ( وَإِنَّ الدّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ ) [ العنكبوت (٢٩) : ٦٤ ] أي ليس فيها إلاّحياة مستمرّة دائمة خالدة لا موت فيها ، فكأنّها في ذاتها حياة. مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ١١٥ ( حيي ).
(٤) هكذا في « ب ، ج ، د ، ص ، بر » وشرح المازندراني والتهذيب. وفي سائر النسخ والمطبوع : « ولا تبتلني ».
(٥) في شرح المازندراني : « وأعطني ».
(٦) في « بر » : « لي ».
(٧) في البحار : + / « مرضيّاً عنّي ».
(٨) في « ز » : « مثله ».
(٩) في « بف » والوافي : « همّه عليّ ».
(١٠) في « بف » : « مكّر في ».
(١١) أي شُقَّها وأعمِها عن النظر إليّ ، من الفقء : الشقّ والبخص. النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٦١ ؛ مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ٣٣٢ ( فقأ ).
(١٢) في « ص » والوافي والبحار والتهذيب : « الطغاة » بدون الواو.
(١٣) هكذا في « ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والبحار والتهذيب. وهو مقتضى السياق. وفي « ب » والمطبوع : « والحسدة ».
(١٤) في « ب » : ـ / « اللهمّ ».
(١٥) هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي والتهذيب. وفي المطبوع : « السكينة ». وفي