مِنِّي جَهْلَهُ ، وَذَلِّلْ لِكُلِّ خَيْرٍ لِسَانِي ، وَطَهِّرْ قَلْبِي مِنَ الرِّيَاءِ ، وَلَاتُجْرِهِ (١) فِي مَفَاصِلِي ، وَاجْعَلْ عَمَلِي خَالِصاً لَكَ.
اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ وَأَنْوَاعِ الْفَوَاحِشِ كُلِّهَا ـ ظَاهِرِهَا وَبَاطِنِهَا وَغَفَلَاتِهَا ـ وَجَمِيعِ مَا يُرِيدُنِي (٢) بِهِ الشَّيْطَانُ الرَّجِيمُ ، وَمَا يُرِيدُنِي بِهِ السُّلْطَانُ الْعَنِيدُ ، مِمَّا أَحَطْتَ بِعِلْمِهِ ، وَأَنْتَ الْقَادِرُ عَلى صَرْفِهِ عَنِّي.
اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ طَوَارِقِ (٣) الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ، وَزَوَابِعِهِمْ (٤) ، وَبَوَائِقِهِمْ (٥) ، وَمَكَايِدِهِمْ ، وَمَشَاهِدِ الْفَسَقَةِ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ، وَأَنْ أُسْتَزَلَّ (٦) عَنْ دِينِي ، فَتَفْسُدَ (٧) عَلَيَّ آخِرَتِي (٨) ، وَأَنْ يَكُونَ ذلِكَ مِنْهُمْ ضَرَراً (٩) عَلَيَّ (١٠) فِي مَعَاشِي ، أَوْ (١١) يَعْرِضَ بَلَاءٌ يُصِيبُنِي مِنْهُمْ لَاقُوَّةَ لِي بِهِ ، وَلَاصَبْرَ لِي عَلَى احْتِمَالِهِ ، فَلَا تَبْتَلِيَنِّي (١٢) يَا إِلهِي ، بِمُقَاسَاتِهِ (١٣) ؛ فَيَمْنَعَنِي ذلِكَ عَنْ (١٤) ذِكْرِكَ ، وَيَشْغَلَنِي عَنْ عِبَادَتِكَ ؛ أَنْتَ (١٥) الْعَاصِمُ الْمَانِعُ الدَّافِعُ (١٦) ،
__________________
(١) في « بر » : « لاتُجِرْه ». من الجوار. وفي « بف » : « لاتُجِزْه ».
(٢) في « ز » : « يريد بي » بدل « يريدني ».
(٣) في شرح المازندراني : « طوارق : جمع طارقة لا طارق ؛ لأنّ فاعل الوصف لايجمع على فواعل. وكلّ آتٍ فيالليل بخيرٍ أو شرّ طارق. سمّي به لحاجته إلى طرق الباب ، وهو دقّه. والمراد به هنا : الطارق بالشرّ ».
(٤) « الزَّوبَعَة » : اسم شيطان ، أو رئيس الجنّ. والجمع : زوابع. مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٣٤١ ( زبع ).
(٥) في « ز » : ـ / « وبوائقهم ». وفي « بر » : « وتوابعهم ». و « بوائقهم » ، أي غوائلهم وشرورهم. واحدها : بائقة ، وهي الداهية. النهاية ، ج ١ ، ص ١٦٢ ( بوق ).
(٦) في « د » : « استنزل ».
(٧) في « ز ، ص ، بس » : « فيفسد ».
(٨) في « بف » : « اخوّتي ».
(٩) في « ص » : « ضراراً ».
(١٠) في شرح المازندراني : « على ما ».
(١١) في « ب ، ص » وشرح المازندراني : « و ».
(١٢) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » وشرح المازندراني والتهذيب. وفي حاشية « بر » : « فلاتبلني ». وفيسائر النسخ والمطبوع : « فلا تبتلني ».
(١٣) في « ص » : « بمقاساة ». و « المقاساة » : معالجة الأمر ومكابَدَته. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٤٧٧ ( قسو ).
(١٤) في « بر » : « من ».
(١٥) في « ز » : « وأنت ».
(١٦) في البحار والتهذيب : « والدافع ».