لِوَاحِدَةٍ (١) لَاأَدْرِي تُسْتَجَابُ (٢) ، أَمْ لَا؟ (٣)
٣٢٣٨ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ ثُوَيْرٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام يَقُولُ : « إِنَّ الْمَلَائِكَةَ إِذَا سَمِعُوا الْمُؤْمِنَ يَدْعُو لِأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ (٤) بِظَهْرِ الْغَيْبِ ، أَوْ يَذْكُرُهُ بِخَيْرٍ ، قَالُوا : نِعْمَ الْأَخُ أَنْتَ لِأَخِيكَ ، تَدْعُو لَهُ بِالْخَيْرِ وَهُوَ غَائِبٌ عَنْكَ (٥) ، وَتَذْكُرُهُ بِخَيْرٍ ، قَدْ أَعْطَاكَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِثْلَيْ (٦) مَا سَأَلْتَ لَهُ ، وَأَثْنى عَلَيْكَ مِثْلَيْ (٧) مَا أَثْنَيْتَ عَلَيْهِ ، وَلَكَ الْفَضْلُ عَلَيْهِ ؛ وَإِذَا سَمِعُوهُ يَذْكُرُ أَخَاهُ بِسُوءٍ وَيَدْعُو عَلَيْهِ ، قَالُوا لَهُ (٨) : بِئْسَ الْأَخُ أَنْتَ لِأَخِيكَ ، كُفَّ أَيُّهَا الْمُسَتَّرُ (٩) عَلى ذُنُوبِهِ وَعَوْرَتِهِ ، وَارْبَعْ (١٠)
__________________
(١) في الكافي ، ح ٧٧٤٧ : « لواحد ».
(٢) في البحار والكافي ، ح ٧٧٤٧ : « يستجاب ».
(٣) الكافي ، كتاب الحجّ ، باب الوقوف بعرفة وحدّ الموقف ، ح ٧٧٤٧. وفي التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٨٤ ، ح ٦١٥ ، معلّقاً عن الكليني. الأمالي للصدوق ، ص ٤٥٥ ، المجلس ٧٠ ، ح ٢ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢١٢ ، ح ٢١٨٥ ، مرسلاً عن أبي عبدالله عليهالسلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، من قوله : « مَن دعا لأخيه بظهر الغيب » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٢٧ ، ح ٨٦٩٩ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٥٤٤ ، ح ١٨٤٠٢ ؛ وج ٧ ، ص ١١٠ ، ح ٨٨٧٨ ، من قوله : « من دعا لأخيه » إلى قوله : « ألف ضعف » ؛ البحار ، ج ٤٨ ، ص ١٧١ ، ح ١٠.
(٤) في الوافي : ـ / « المؤمن ».
(٥) في « ز » وحاشية « ج » : « منك ».
(٦) في « ج ، ز ، بس » : « مثل ». وفي مرآة العقول : « مثل ما سألت ، وفي بعض النسخ : مثلي ، بالتثنية في الموضعين ولعلّ قوله : « ولك الفضل عليه » يؤيّد الإفراد ، أي وإن كنت في العطاء والثناء مثله لكن لك الفضل عليه ؛ حيث أحسنت إليه وصرت سبباً لحصول ما سألت له. وعلى نسخة التثنية أيضاً لعلّه هو المراد. وعلى النسختين يحتمل أن يكون إشارة إلى تضاعف العطاء والثناء ، فلا تنافي نسخة الإفراد سائر الأخبار الدالّة على تضاعف ما سأل ».
(٧) في « ج ، ز ، بس » : « مثل ».
(٨) في « د ، ص ، بر ، بف » والوافي : ـ / « له ».
(٩) في « د ، بر » وحاشية « بف » : « المستَتَر ». وفي « بس » : « المصرّ ». وفي مرآة العقول : « المستر ، على بناء المجهول من التفعيل أو الإفعال. وما قيل : إنّه على بناء الفاعل فهو بعيد ».
(١٠) « رَبَعَ » كمنع : وقف وتحبّس. والمعنى : قف على نفسك وكفّ وأمسك وارفق بها ولاتتبعها ، واقتصر