الْهَنَةِ (١) ، أَيِ الذَّنْبُ بَعْدَ الذَّنْبِ (٢) يُلِمُّ (٣) بِهِ الْعَبْدُ ». (٤)
٢٩٩٠ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلاَّ وَ (٥) لَهُ ذَنْبٌ يَهْجُرُهُ (٦) زَمَاناً ، ثُمَّ يُلِمُّ بِهِ ، وَذلِكَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( إِلاَّ اللَّمَمَ ) ».
وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ ) قَالَ : « الْفَوَاحِشُ : الزِّنى ، وَالسَّرِقَةُ ؛ وَاللَّمَمُ : الرَّجُلُ يُلِمُّ بِالذَّنْبِ ، فَيَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْهُ ». (٧)
٢٩٩١ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ بَهْرَامَ (٨) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مَنْ جَاءَنَا يَلْتَمِسُ (٩) الْفِقْهَ وَالْقُرْآنَ وَتَفْسِيرَهُ ، فَدَعُوهُ ؛ وَمَنْ جَاءَنَا يُبْدِي عَوْرَةً قَدْ (١٠) سَتَرَهَا اللهُ ، فَنَحُّوهُ (١١) ».
__________________
وواحدها : هَنْت. وقد تجمع على هنوات. وقيل : واحدها : هَنَة ، تأنيث هَن. المصباح المنير ، ص ٦٤١ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٧٩ ( هنا ).
(١) في « ص » : « الهُنيّة بعد الهُنيّة ».
(٢) في « ز » : ـ / « بعد الذنب ».
(٣) في « ب » : « يهمّ ».
(٤) الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٢٥ ، ح ٣٥١٩.
(٥) في « ز » : ـ / « و ».
(٦) « يهجره » ، أي يتركه ويُعرِض عنه. يقال : هجرتُ الشيءَ هجراً : تركتَه وأغفلته. النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٤٥ ( هجر ).
(٧) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكبائر ، ح ٢٤٤٩ ، من قوله : « سألته عن قول الله » مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٢٦ ، ح ٣٥٢٠ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٨٠ ، ح ٢١٠٣٥.
(٨) في « بف » وحاشية « ز » : « همام ».
(٩) في « ه » : « ملتمس ».
(١٠) في « ب » : ـ / « قد ».
(١١) في مرآة العقول : « أي أبعدوه حتّى لايعترف به عندنا ، بل يتوب بينه وبين الله ».