سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ أَدْنى مَا يَكُونُ بِهِ الْإِنْسَانُ (١) مُشْرِكاً ، قَالَ (٢) : فَقَالَ : « مَنِ ابْتَدَعَ رَأْياً ، فَأَحَبَّ عَلَيْهِ (٣) ، أَوْ أَبْغَضَ (٤) عَلَيْهِ (٥) ». (٦)
٢٨٧٥ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ وَ (٧) إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلاّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ ) (٨) قَالَ : « يُطِيعُ الشَّيْطَانَ مِنْ حَيْثُ لَايَعْلَمُ ، فَيُشْرِكُ (٩) ». (١٠)
٢٨٧٦ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ ضُرَيْسٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلاّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ ) قَالَ : « شِرْكُ طَاعَةٍ ، وَ (١١) لَيْسَ شِرْكَ (١٢) عِبَادَةٍ ».
وَعَنْ (١٣) قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ ) (١٤) قَالَ : « إِنَّ الْآيَةَ
__________________
(١) في « ص » والوافي : « العبد ».
(٢) في الوافي : ـ / « قال ».
(٣) في حاشية « ص » : « إليه ».
(٤) في مرآة العقول : « وأبغض ». ثمّ قال : « أي من خالفه ».
(٥) في « د ، ص ، بس ، بف » وتفسير العيّاشي : ـ / « عليه ».
(٦) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٤٦ ، ح ١٥٠ ، عن أبي العبّاس الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٠٠ ، ح ١٨١٦.
(٧) في السند تحويل بعطف « إسحاق بن عمّار » على « سماعة ، عن أبي بصير » ، عَطْفَ طبقة على طبقتين ؛ فقد تكرّرت رواية يحيى بن المبارك ، عن عبدالله بن جبلة ، عن إسحاق بن عمّار في الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٩ ، ص ٤٣٤ ـ ٤٣٥.
(٨) يوسف (١٢) : ١٠٦.
(٩) في الوافي : « وذلك مثل اتباع البدع والاستبداد بالرأي في الامور الشرعيّة وسوء الفهم لها ونحوذلك إذا لم يتعمّد المعصية ، فإنّ ذلك كلّه إطاعة للشيطان من حيث لايعلم ، وهو شرك طاعة ، ليس بشرك عبادة ؛ لأنّه تعالى نسبهم إلى الإيمان ؛ ولهذا قيّدناه بعدم التعمّد ، فإنّه مع التعمّد كفر وخروج عن الإيمان وشرك عبادة. وبهذا يحصل التوفيق بين أخبار هذا الباب المختلف ظواهرها ».
(١٠) الوافي ، ج ٤ ، ص ١٩٣ ، ح ١٨٠٣.
(١١) في « بس » : ـ / « و ».
(١٢) في « بر ، بف » وحاشية « د » والوافي : « بشرك ».
(١٣) في « ز » : « في ».
(١٤) الحجّ (٢٢) : ١١. وفي « د » والوافي : + / « الآية ».