٢٨٥٦ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ وَحَمَّادٍ (١) ، عَنْ أَبِي مَسْرُوقٍ ، قَالَ :
سَأَلَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ (٢) عليهالسلام عَنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، فَقَالَ لِي (٣) : « مَا هُمْ؟ » قُلْتُ (٤) : مُرْجِئَةٌ (٥) ، وَقَدَرِيَّةٌ (٦) ، وَحَرُورِيَّةٌ (٧) ، فَقَالَ : « لَعَنَ اللهُ تِلْكَ الْمِلَلَ الْكَافِرَةَ الْمُشْرِكَةَ ، الَّتِي لَاتَعْبُدُ اللهَ عَلى شَيْءٍ ». (٨)
٢٨٥٧ / ١٤. عَنْهُ (٩) ، عَنِ الْخَطَّابِ بْنِ مَسْلَمَةَ (١٠) وَأَبَانٍ ، عَنِ الْفُضَيْلِ ، قَالَ :
دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام وَعِنْدَهُ رَجُلٌ ، فَلَمَّا قَعَدْتُ قَامَ الرَّجُلُ ، فَخَرَجَ ، فَقَالَ لِي : « يَا فُضَيْلُ ، مَا هذَا عِنْدَكَ؟ » قُلْتُ : وَمَا هُوَ؟ قَالَ : « حَرُورِيٌّ » قُلْتُ : كَافِرٌ؟ قَالَ : « إِي (١١) وَاللهِ
__________________
العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٩٧ ، ح ٤٣ ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما عليهماالسلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٤ ، ص ١٨٩ ، ح ١٧٩٥ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٣١ ، ح ٤٥ ؛ البحار ، ج ٨٢ ، ص ٢١٩ ، ح ٣٨.
(١) في الكافي ، ح ٢٩٠٩ : « حمّاد بن عثمان ».
(٢) في حاشية « ج » : « سألت أبا عبدالله ».
(٣) في الكافي ، ح ٢٩٠٩ والوافي : ـ / « فقال لي ».
(٤) في « ب » : « فقال ». وفي الكافي ، ح ٢٩٠٩ : « فقلت ».
(٥) اختلف في المرجئة ، فقيل : هم فرقة من فِرَق الإسلام يعتقدون أنّه لايضرّ مع الإيمان معصية ، كما لاينفع مع الكفر طاعة. وعن ابن قتيبة أنّه قال : هم الذين يقولون : الإيمان قول بلا عمل. وقال بعض أهل المعرفة بالملل : إنّ المرجئة هم الفرقة الجبريّة الذين يقولون : إنّ العبدَ لافِعْل له. مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ١٧٦ ( رجأ ).
(٦) « القدريّة » : هم المنسوبون إلى القَدَر ، ويزعمون أنّ كلّ عبد خالقُ فعله ، ولايرون المعاصي والكفر بتقدير اللهومشيئته ، فنسبوا إلى القَدَر ؛ لأنّه بدعتهم وضلالتهم. وفي شرح المواقف : قيل : القدريّة هم المعتزلة. مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٤٥١ ( قدر ).
(٧) « الحروريّة » : طائفة من الخوارج نُسبوا إلىحروراء ـ بالمدّ والقصر ـ وهو موضع قريب من الكوفة ، كان أوّل مجتمعهم وتحكيمهم فيها ، وهم أحد الخوارج الذين قاتلهم عليّ عليهالسلام. النهاية ، ج ١ ، ص ٣٦٦ ( حرر ).
(٨) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب في صنوف أهل الخلاف .... ، ح ٢٩٠٩ الوافي ، ج ٤ ، ص ٢١٩ ، ح ١٨٤٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٣٥٥ ، ح ٣٤٩٥٧.
(٩) الضمير راجع إلى ابن أبي عمير المذكور في السند السابق ؛ فقد روى هو كتاب خطّاب بن مسلمة. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٥٤ ، الرقم ٤٠٧.
(١٠) في « ز » : « سلمة ». والمذكور في رجال البرقي ، ص ٤٥ : خطّاب بن سلمة. والظاهر اتّحادهما ووقوع التحريف في أحد العنوانين.
(١١) في « بس » : « وإي ».