قَالَ : فِي (١) كَفِّهِ ـ : « ( وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ ) (٢) ؛ ( وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ) (٣) ؛ ( وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هذا حَلالٌ وَهذا حَرامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الْكَذِبَ ) (٤) ». (٥)
٢٨٣٧ / ١٣. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ (٦) ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْجُمَحِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا ابْتُلِيتَ بِأَهْلِ النَّصْبِ (٧) وَمُجَالَسَتِهِمْ ، فَكُنْ كَأَنَّكَ عَلَى الرَّضْفِ (٨) حَتّى تَقُومَ (٩) ؛ فَإِنَّ اللهَ يَمْقُتُهُمْ وَيَلْعَنُهُمْ ، فَإِذَا رَأَيْتَهُمْ يَخُوضُونَ فِي ذِكْرِ إِمَامٍ مِنَ الْأَئِمَّةِ عليهمالسلام فَقُمْ ؛ فَإِنَّ سَخَطَ اللهِ يَنْزِلُ هُنَاكَ عَلَيْهِمْ ». (١٠)
٢٨٣٨ / ١٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ قَعَدَ عِنْدَ سَبَّابٍ (١١) لِأَوْلِيَاءِ اللهِ ، فَقَدْ عَصَى اللهَ
__________________
(١) في « د ، ص ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول والبحار : ـ / « في ».
(٢) الأنعام (٦) : ١٠٨.
(٣) الأنعام (٦) : ٦٨.
(٤) النحل (١٦) : ١١٦. وترتيب الآيات على خلاف ترتيب المطالب ؛ فالآية الثالثة للكذب في الفتيا ؛ والاولى للثاني ، إذ قد ورد في الأخبار أنّ المراد بسبّ الله سبّ أولياء الله ؛ والآية الثانية للمطلب الثالث ، إذ قد ورد في الأخبار أنّ المراد بالآيات الأئمّة. راجع : الوافي ومرآة العقول.
(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٤٧ ، ح ٣٥٦٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٦٢ ، ح ٢١٥١٩ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢١٥ ، ح ٤٩.
(٦) المراد من محمّد بن مسلم هذا ، هو المذكور في السند السابق ، فحكم التحريف جارٍ فيه أيضاً.
(٧) « النَّصب » : المعاداة. يقال : نصبت لفلانٍ نَصْباً : إذا عاديتَه. ومنه الناصب ، وهو الذي يتظاهر بعداوة أهلالبيت عليهمالسلام أو لمواليهم لأجل متابعتهم لهم. مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ١٧٨٨ ( نصب ).
(٨) في « بس » : « الرصف » وهو الحجارة الموصوف بعضها ببعض في مسيل الماء. و « الرضف » : الحجارةالمُحْماة على النار. واحدتها : رَضَفَة. النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٣١ ( رضف ).
(٩) في « بر » : « يقوم ».
(١٠) الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٣٢ ، ح ٦٩٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٦٣ ، ح ٢١٥٢١ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢١٩ ، ح ٥٠.
(١١) في « ب ، ز ، بف » والوافي : « سابّ ».