______________________________________________________
قولان (١).
وليكن ذلك يوما أو يومين ، قال الباقر عليهالسلام : « الوليمة يوم ويومان مكرمة ، وثلاثة أيام رياء وسمعة » (٢).
ووقتها هل هو قبل الدخول ، أم بعده؟ لم أجد به تصريحا ، وروى السكوني عن الصادق عليهالسلام قال : « زفّوا عرائسكم ليلا ، وأطعموا ضحى » (٣) وظاهر هذه أنه بعد الدخول. وفي رواية الوشاء عن الرضا عليهالسلام قال : « إن النجاشي لمّا خطب لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم آمنة بنت أبي سفيان فزوجه ، دعا بطعام وقال : إن من سنن المرسلين الإطعام عند التزويج » (٤) وظاهر هذا أنه بعد العقد. ورواية هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حين تزوج ميمونة بنت الحارث أو لم عليها وأطعم الناس الحيس » (٥) وهذه محتملة ، ولعل الكل جائز.
ولا تجب الإجابة إلى الدعوة إلى وليمة العرس عند علمائنا أجمع ، بل تستحب ، وهو أشهر قولي الشافعي (٦) ، بناء على استحباب الوليمة ، وعلى الوجوب تجب الإجابة عنده قطعا.
ويستحب الأكل وإن كان صائما ندبا ، وقوّى في التذكرة استحباب إتمام الصوم
__________________
(١) انظر : كفاية الأخيار ٢ : ٤٢.
(٢) الكافي ٥ : ٣٦٨ حديث ٣ ، التهذيب ٧ : ٤٠٩ حديث ١٦٣١.
(٣) الكافي ٥ : ٣٦٦ حديث ٤ ، الفقيه ٣ : ٢٥٤ حديث ١٢٠٣ ، التهذيب ٧ : ٤١٨ حديث ١٦٧٦.
(٤) الكافي ٥ : ٣٦٧ حديث ١ ، التهذيب ٧ : ٤٠٩ حديث ١٦٣٣.
(٥) الكافي ٥ : ٣٦٧ حديث ٢ ، التهذيب ٧ : ٤٠٩ حديث ١٦٣٢. والحيس المذكور في الرواية هو : تمر يخلط بسمن وأقط فيعجن شديدا ثم يندر منه نواه وربما جعل فيه سويق. القاموس ٢ : ٢٠٩ حيس.
(٦) انظر : الوجيز ٢ : ٣٦ ، كفاية الأخيار ٢ : ٤٣.