والعربية بالعجمي ، وبالعكس ، وكذا أرباب الصنائع الدنيئة بالأشراف.
______________________________________________________
وبالعكس ، وكذا أرباب الصنائع الدنيئة بالأشراف ).
قد قدمنا أن الكفاءة منحصرة في الايمان إذا كانت الزوجة مؤمنة ، وإن كانت مسلمة اكتفي بالإسلام ، ولا يعتبر أمر آخر سوى ذلك.
فللحر أن يتزوج بالأمة اختيارا عند المصنف (١) وقوم (٢) ، واضطرارا عند آخرين (٣) ، وسيأتي تحقيقه إن شاء الله تعالى.
وللحرة أن تتزوج بالعبد ، وكذا من كانت شريفة النسب كالهاشمية والعلوية ، وكالمنتمية إلى العلماء وإلى الصلاح والتقوى بمن ليس كذلك ، وكذا العربية بالعجمي كعكسه ، وكذا من كانت من أرباب الصنائع الشريفة بمن ليس كذلك ، لما قدمناه.
واعتبر الشافعي في الكفاءة ستة أمور : الحرية ، والدين ، والنسب ، واليسار ، والحرفة ، والخلوّ من العيوب الأربعة (٤).
وقد روي عنه عليهالسلام أنه قال : « إنّ الله تعالى اختار العرب من سائر الأمم ، واختار من العرب قريشا ، واختار من قريش بني هاشم وبني المطلب » (٥).
ولا دلالة في هذا على اعتبار الكفاءة في النسب.
وروى الأصحاب عن الصادق عليهالسلام أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم زوج ضبيعة بنت الزبير بن عبد المطلب من مقداد بن الأسود ، فتكلمت في ذلك بنو هاشم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إنما أردت أن تتضع المناكح » (٦).
__________________
(١) هنا ، وفي المختلف : ٥٦٥.
(٢) منهم الشيخ في النهاية : ٤٧٦ ، وابن حمزة في الوسيلة : ٣٥٧ ، وغيرهما.
(٣) منهم ابن الجنيد ، وابن ابي عقيل كما عنهما في المختلف ٥٦٥ ، وغيرهما.
(٤) انظر : المجموع ١٦ : ١٨٢ ، الوجيز ٢ : ٨ ، المغني لابن قدامة ٧ : ٣٧٤.
(٥) انظر : سنن البيهقي ٧ : ١٣٤ ، كنز العمال ١١ : ٤٥٠ حديث ٣٢١١٩ و ٣٢١٢٠ ، باختلاف.
(٦) التهذيب ٧ : ٣٩٥ حديث ١٥٨١.