والإمام المفجوع يبكي ويقول : «هَوِّنَ عليَّ ما نَزَلَ بِي أنَّهُ بِعَينِ اللهِ تعالى. اللَّهُمَّ لا يَكُنْ أهوَن عَليكَ مِنْ فَصيلِ ناقة صالح».
«إلهي ، إنْ كُنتَ حَبَسْتَ عَنَّا النَّصْرَ فَاجْعَلهُ لِما هُوَ خيرٌ مَنهُ ، وانْتَقِمْ مِنْ الظَالِمين ، وَاجْعلْ مَا حلَّ بِنا في العاجِل ذَخيرةً لنا في الآجلِ».
«اللهمَّ أنتَ الشاهِدُ عَلى قَوْمٍ قَتَلوا أشْبَهَ النَّاسِ بِرَسُوِلكَ مُحَّمدٍ صلىاللهعليهوآله» (١).
وبراوية أُخرى :
«إنَّهُمْ قَد عمدوا أن لا يُبقوا أحداً من ذريّة رسولك صلىاللهعليهوآله». وهو يبكي بكاءً شديداً ، ويناجي ربّه بهذه الكلمات : «اللهمَّ أنت تعلمُ أنّهم دعونا لينصرونا فخذلونا وأعانوا علينا. اللّهمّ احبس عنهم قطر السماء ، واحرمهم بركاتك ، اللّهمّ لا تُرضِ عنهم أبداً. اللّهمّ إن كنت حبست عنّا النصر في الدنيا فاجعله لنا ذخراً في الآخرة ، وانتقم لنا من القوم الظالمين» (٢).
__________________
١ ـ حياة الإمام الحسين عليهالسلام ٣ ص ٢٧٦.
٢ ـ ينابيع المودة ص ٤١٥ ، ونفس المهموم ص ٣٤٩.