كان لا بدّ من هذا الاستطراد الطويل ، وهذا النقاش والحوار لبعض أفكار وعقائد وأخلاق السلفيّة الوهابيّة ؛ لأنّ الأمر عظيم ، والخرق اتّسع في الأُمّة الإسلاميّة بسبب ما يفعلونه فيها وفي العالم من أحداث.
نعم ، كان لا بدَّ لنا من هذا الاستطراد أيّها القارئ الكريم ؛ لتتابع العقائد والأحداث كما تمليه علينا مسؤوليتنا أمام الله ورسوله صلىاللهعليهوآله ، والأجيال القادمة من الأُمّة الإسلاميّة المرحومة.
وأسأل نفسي أين الحل؟ ما هو المخرج من هذه الأزمة التي تئنّ منها الأُمّة كلّها في هذه الأيام ، فقد صار الإسلام تهمة عالميّة ، وإهانة على الإنسانيّة ـ والعياذ بالله ـ وهو الرحمة الربانيّة للناس أجمعين ، ورسوله الكريم محمد صلىاللهعليهوآله رحمة الله المُهداة إلى بني البشر قاطبة؟
فكّرت بالأمر مليّاً ، وقلَّبت الأفكار ، وتدبّرت الأخبار فوجدت أنَّ الحلّ الوحيد لهذه الأزمة هو مواجهتها بالحقائق ، ودعوة عناصرها إلى الاستيقاظ من غفلتهم ؛ لإعادتهم إلى حظيرة الإسلام بعد أن كاد يخرجهم منها محمد بن عبد الوهاب.