هي أشبه بوصف اليهود أو المجوس أو أبشع من ذلك ، وقد مرّت عليك بعض الفتاوى الظالمة لهم.
فمحمد بن عبد الوهاب يقول : إنّهم إذا ماتوا يُمسخون قردة وخنازير.
وآخر مثله يقول : يُدفع بالخشبة من بعيد إلى قبره إذا مات الشيعي.
وثالث القوم يقول : إنّ لهم أذناباً كأذناب الحيوانات ، تظهر بالليل وتختفي بالنهار ، كأنتيل الراديو في السيارة.
ورابع وخامس ، والناس البسطاء المساكين يصدّقون هذه التخاريف ، ويعتقدونها ويأخذونها كمسلّمات وبديهيّات ؛ لأنّ الشيخ يتكلّم بها ويتشدّق ويتمنطق ، ولا يدرون أنّه يقول غلطاً ويفعل شططاً.
والخوف دفع الشيعة إلى أقطار الأرض فتفرّقوا تحت كلّ حجر ومدر ، فسكنوا قُلل الجبال وكهوفها في البلدان ، منقطعين إلى الله في عباداتهم ، لأنّهم محاربون بلا ذنب ، ويُعتدى عليهم بلا رحمة كما حصل في مصر [زمن] صلاح الدين الأيوبي ، وسورية في مرج دابق بحلب الشهباء ، وأفغانستان وباكستان والعراق في هذه الأعوام المتأخّرة ؛ لا لذنبٍ اقترفوه إلاّ حبّهم وولائهم لآل البيت الأطهار عليهمالسلام. فالشيعي مهدور الدم والمال والعرض ؛ ولذا راح يخفي عقيدته وربما اسمه ، وكثير منهم غيّروا دينهم لشدّة الظلم الذي وقع عليهم.
ولكن عصرنا الحاضر ، هو عصر كشف الحقائق ، ورفع الستور عن المحظور.
ومنذ فترة كنت أستمع لمحاضرة يلقيها سماحة الشيخ أحمد بدر حسون مفتي حلب ، وهو من العلماء الأعلام في سورية ، وله مكانته وحضوره في