مقبول ، ولا دنيا منصورة.
وإذا شئت أن تعرف ما كان الرافضة عليه من خبث فاقرأ كتاب (الخطوط العريضة) لمحبّ الدين الخطيب ، فقد ذكر عنهم ما لم يذكر عن اليهود والنصارى في أعظم خلفاء هذه الأُمّة أبي بكر وعمر.
وأمّا خطر الرافضة على الإسلام فكبير جدّاً ، وقد كانوا السبب في سقوط الخلافة الإسلاميّة في بغداد ، وإدخال التتر عليها ، وقتل العدد الكبير من العلماء كما هو معلوم في التاريخ.
وخطرهم يأتي من حيث أنّهم يدينون (بالتقية) التي حقيقتها النفاق ، وهو إظهار قبول الحقّ مع الكفر به باطناً. والمنافقون أخطر على الإسلام من ذوي الكفر الصريح (١).
اقرأ واعجب ، وما عشت أراك الدهر عجباً ، مثل هذا الكلام ينطلق من عضو الإفتاء الأعلى للديار الحجازية ، كيف تجرّأ وكيف أفتى بهذه الكلمات ، وفيها من الخلط والخبط ما لا يخفى حتّى على الأطفال؟!
ولكنّ فتواه تردّ عليه ، وعليه وزرها ووزر مَنْ عمل بها إلى يوم القيامة. وهذه التهمة للشيعة ليست بالجديدة ، ولكن ليس الشيعة هم الذين هدموا الخلافة الإسلاميّة ، ولا هم الذين قتلوا علماء الدين ، ولا هدموا مساجد المسلمين ، وإنّما غيرهم مَنْ فعل ذلك كلّه! وليس هنا مجال بيان ذلك.
وقد تبيّن لك بالأرقام فيما تقدّم عن أعمالهم التخريبية لبيوت الله ، وآثار
__________________
١ ـ فتاوى مهمّة لعموم الأُمّة ص ١٤٥.