الصحابي الجليل عثمان بن مظعون (رضوان الله عليه) ، وهو أوّل صحابي من المهاجرين يتوفّى في المدينة المنوّرة ، وهو من أكابر الصحابة الكرام.
والنبي الأكرم صلىاللهعليهوآله قام بنفسه بدفن هذا الرجل الجليل ، وعندما أهالوا عليه التراب أمر أحدهم فجاء بحجرة كبيرة ، وحسر صلىاللهعليهوآله عن ذراعيه وحملها مع الرجل ووضعها عند الرأس ، وقال : «ليعلم بها قبر أخي ، وأدفن إليه مَنْ مات من أهلي».
وهكذا كان عثمان بن مظعون فاتح باب المقبرة لتتعالى الجثامين تباعاً إليها ، فكانت أوّل مقبرة للمسلمين في المدينة المنوّرة ، فكلّ مَنْ كان يموت أو يستشهد ينقلونه إليها لينضمّ إلى ترابها الطاهر.
ومن الأسماء اللامعة والبدور الساطعة التي شعَّت من أرض البقيع الأسماء التالية :
١ ـ الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، سيّدة نساء العالمين على رواية.
٢ ـ الإمام الحسن بن علي الزكي المجتبى السبط الشهيد عليهالسلام.
٣ ـ الإمام علي بن الحسين عليهالسلام زين العابدين وسيّد الساجدين.
٤ ـ الإمام محمد بن علي عليهالسلام ، باقر علم النبيّين من الأوّلين والآخرين.
٥ ـ الإمام جعفر بن محمد عليهالسلام ، الصادق الصدوق أبو عبد الله.
هؤلاء الكرام البررة من المعصومين من أئمّة المسلمين ، دُفنوا في بقيع الغرقد ، وإلى جانبهم الكثير من رجالات الإسلام ونسائه كذلك ، مثل :
١ ـ إبراهيم ابن النبي محمد صلىاللهعليهوآله.
٢ ـ إسماعيل ابن الإمام جعفر الصادق عليهالسلام.
٣ ـ العباس بن عبد المطلب عمّ الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآله.