والأرواح لا تفنى بالموت ، والعبرة بها لا بالأجساد الفانية ، وإن كانت أجساد الأنبياء عليهمالسلام لا تبلى كما نُصّ عليه في الأخبار (١).
وفي الرواية أنّ الشهداء وسائر المؤمنين إذا زارهم المسلم وسلّم عليهم عرفوه وردّوا عليهالسلام (٢).
وينقلون عن السيد المسيح أنّ روح الله عيسى لمّا دفن مريم العذراء قال : السّلام عليك يا أُمّاه ، فأجابته من جوف القبر : وعليك السّلام حبيبي وقرّة عيني (٣).
وهناك قصّة نبيّ الله (حيقوق) أو (حبقوق) الإسرائيلي الذي وجدوه كما هو في قبره منذ سنوات ، وكانت المخابرات الإسرائيلية تعمل على سرقته. وكذلك قصص الحرّ الرياحي والشيخ المفيد ، وغيرهم كثير ممّن لم تبلَ أجسادهم ، ولدينا قول يجري كالمثل : السعيد من يحفظ لاشته من أن تأكله الأرض ، والمداومة على غُسل الجمعة يفيد في ذلك كما تؤكّد الروايات ، أمّا ابن عبد الوهاب يقول : الشيعة إذا ماتوا تحوّلوا إلى قردة وخنازير ، فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله.
__________________
١ ـ سنن ابن ماجة ١ ص ٥٢٤.
٢ ـ وفاء الوفاء ٤ ص ١٣٥١.
٣ ـ الوهابيّة ـ للبلاغي ص ٤٧.