مثل : (مناسك حجّ المشاهد) ويقصدون
بالمشاهد : القبور وأضرحة الأولياء.
ـ وبعضهم يعتقد أنّ الأولياء يتصرّفون
في الكون وأنّهم يضرّون وينفعون ، والله عزّ وجلّ يقول : (وَإِنْ
يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ
بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ)
.
ـ وكذلك من الشرك النذر لغير الله ، كما
يفعل الذين ينذرون الشموع والأنوار لأصحاب القبور .
نقلت هذه الفقرة بطولها لأختصر الطريق ،
وأقيك عزيزي القارئ من التنقّل من كتاب إلى آخر فأوفّر عليك وقتك وجهدك ؛ لأنّ
الرجل جاء برأي الجميع ، وهذا زبدة القول عندهم في هذه المسألة التي اتّخذوها
ديناً دون دين محمد صلىاللهعليهوآله
؛ لأنّهم كفّروا الأُمّة كلّها ، ورموها بالشرك الأكبر نتيجة هذه العقيدة الفاسدة.
وإذا قلت لهم : وقبر النبيّ الأعظم صلىاللهعليهوآله الذي كان مهوى
القلوب المؤمنة منذ أكثر من ألف وأربعمئة عام قبل أن يجود علينا الزمان بكم؟
لقالوا العجب العجاب ، تأمّل أخي القارئ
:
يقول الألباني : إنّ من بدع زيارة
المدينة المنوّرة قصد قبره صلىاللهعليهوآله
بالسفر ، وإبقاء القبر النبوي في مسجده ، وزيارة قبره صلىاللهعليهوآله قبل الصلاة في
مسجده ، والتوسّل به صلىاللهعليهوآله
إلى الله في الدعاء ، وطلب الشفاعة وغيرها منه ، وقصد القبر
__________________