(قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) (١). و (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (٢) ، وآية (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ) (٣).
ثمّ إنّنا نرى على أرض الواقع أنّ هؤلاء لا يحترمون أهل البيت إطلاقاً ، بل إذا وجدوا عالماً من آل البيت فإنّهم يطعنون في نسبه محاولين إزاحة هذا الشرف عنه ، ثمّ في ردّهم عليه نراهم لا يحترمونه البتة ، وإنّما يحترمون أهل نحلتهم أثناء ردّهم على أحد منهم إذا أخطأ في مسألته.
ومن ذلك : أنّ الألباني عندما كان يردّ على الأشراف الغماريين فيما يسوِّده ، فإنّه كان يعبّر بأسوأ أنواع التعبير في الخطاب ، ويستعمل كلمات هابطة لا تدلّ على الاحترام! بينما يعبّر في حقّ ابن باز أثناء ردّه عليه بعبارات التوقير والإجلال والاحترام! وما ذلك إلاّ للنّصب الذي يحملونه في صدورهم (٤).
وسنوافيك يا عزيزي ببعض هذه الحرب الشنيعة على الإسلام ورجاله المخلصين فيما بعد بإذن الله.
الصلاة على العترة الطاهرة هي من الواجبات ، وهي من الأمور التي أكّدت الشريعة عليها ، والصلاة لا تتمّ ولا تُقبل ولا تسقط واجباً ما لم تكن (الصلاة) كاملة ، وهذا واضح بالحديث المتواتر الذي نقله العلماء وأرباب السنن ، وذلك
__________________
١ ـ سورة الشورى : الآية ٢٣.
٢ ـ سورة الأحزاب : الآية ٣٣.
٣ ـ سورة آل عمران : الآية ٣٤.
٤ ـ السلفية الوهابيّة ص ٦٧.