التوحيد الذي تدعونا إليه
الوهابيّة
يعتقد الوهابيون السلفيون أنّ الله
تعالى جسم له حدّ وغاية ، وأنّ له صورة ووجهاً ، وعينين وفماً ، وأضراساً وأضواء
لوجهه هي السبحات ، ويدين وكفاً ، وخنصراً وإبهاماً ، وأصابع وصدراً ، وجنباً
وساقين ، ورجلين وقدمين ، وأنّه جالس على العرش ، وأنّه ينتقل من مكان إلى مكان ، فينزل
في النصف الثاني من الليل إلى السماء الدنيا وينادي ثمّ يصعد ، نستجير بالله.
ويقول الحافظ ابن الجوزي : (ورأيت من
أصحابنا مَنْ تكلّم في الاُصول بما لا يصلح ، وانتدب للتصنيف ثلاثة : أبو عبد الله
بن حامد وصاحبه القاضي وابن الزاغوني ، فصنّفوا كتباً شانوا بها المذهب ، ورأيتهم
قد نزلوا إلى مرتبة العوام ، فحملوا الصفات على مقتضى الحسّ ، فسمعوا أنّ الله
تعالى خلق آدم على صورته ، فأثبتوا له صورة ووجهاً على الذات ، وعينين وفماً
ولهوات ، وأضراساً وأضواء لوجهه هي السّبحات ، ويدين وأصابع ، وكفاً وخنصراً ، وإبهاماً
وصدراً ، وفخذاً وساقين ورجلين ، وقالوا ما سمعنا بذكر الرأس !
__________________