عبيد أرقّاء ، أو
أنّه من جنس سامٍ وهم من جنس آخر دانٍ ، أو أنّه سبعٌ ضارٍ وهم شياه وأحمال وديعة يفعل
فيها ما يشاء كيف يشاء متى يشاء؟!
ويا أيّها القادة العسكريون ، تعلّموا
من الحسين بن علي عليهماالسلام
كيف يكون القائد الناجح في معارك الشرف والكرامة ، وتعاملوا مع مرؤوسيكم وجنودكم
بأخلاق الحسين عليهالسلام
، وبما تعامل به مع جنده والذين كانوا تحت قيادته المظفّرة ؛ حتّى يفدوكم ويدافعوا
عنكم كما دافعوا عن الحسين عليهالسلام
، وفدوه وأهله من كلّ سوء حتّى استشهدوا جميعاً قبل أن تصل إلى قائدهم الحسين
جراحة واحدة.
هكذا يعلمنا أبو عبد الله عليهالسلام ، فانظروا إلى مَنْ
وعى رسالة الحسين عليهالسلام
في أمسنا المعاصر ، كيف نجح وحرّر شعبه وبلاده ، ذاك زعيم الهند غاندي الذي قال :
(تعلّمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر).
موقف الأصحاب من قائدهم ليلة
عاشوراء
وهذه واقعة أُخرى عجيبة ، وموقف لم
يسجّل التاريخ مثله من نُبل وأخلاق الإمام الحسين عليهالسلام
وشجاعته ، ووفاء الأهل والأصحاب الكرام ، وأتحدّى مَنْ يستنطق التاريخ كلّه أن
يأتي بمثل هذا الموقف في ليلة عاشوراء.
يروى أنّه نهض عمر بن سعد بن أبي وقاص
إلى الحسين عليهالسلام
عشية الخميس لتسع مضين من المحرَّم ، ثمّ نادى : يا خيل الله اركبي ، وبالجنّة
أبشري!
تصوّر يا عزيزي هذا الشيطان الرجيم الذي
ينادي بالخيول أن تركب لقتال