الفضل والمنزلة عند الله تعالى سواء» (١).
وكم كان يوصي بهم الله ورسوله الكريم صلىاللهعليهوآله ، ويأمر الأُمّة بتقديسهم وتبجيلهم واحترامهم وتقديرهم بما يستحقّون ، وهم أهلٌ لذلك كلّه ، وكذلك يأمرنا بإدخال السرور عليهم عليهمالسلام كيفما استطعنا.
وهذا الإمام الحسين عليهالسلام يحدّث عن جدّه الرسول صلىاللهعليهوآله بذلك ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «مَنْ أراد التوسّل إليّ ، وأن يكون له عندي يدٌ أشفع له بها يوم القيامة فليصل أهل بيتي ، ويدخل السرور عليهم» (٢).
فهل فعلت الأُمّة ما أمرها به رسولها الكريم محمد صلىاللهعليهوآله بأهل بيته الأطهار؟!
أم أنّهم فعلوا عكس كلّ الوصايا بهم ، فقتلوهم وشرّدوهم تحت كلّ شجر ومدر ، وكأنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أوصاهم بقتلهم وتشريدهم؟!
فأئمّتنا الكرام عليهمالسلام خاصّة ، وأهلهم عامّة قُتلوا ولوحقوا وما زالوا إلى اليوم ، وصدق الإمام المعصوم الذي قال : «ما منّا إلاّ مسمومٌ أو مقتول» (٣). وبطلة كربلاء عقيلة الهاشميين سيّدتنا زينب الكبرى عليهاالسلام تقول : «الموتُ لنا عادة ، وكرامتنا من الله الشهادة» (٤).
__________________
١ ـ كمال الدين ١ ص ٢٩٦ ، ب٢٤ ح١٢.
٢ ـ أمالي الشيخ الطوسي ١ ص ٢٥٩.
٣ ـ بحار الأنوار ٢٧ ص ٢١٦ ، الصراط المستقيم ٢ ص ١٢٨.
٤ ـ بحار الأنوار ٤٥ ص ١١٨.