قال : لا حولَ ولا قوّة إلا بالله.
قال عليهالسلام : «للمؤمن على المؤمن سبعةُ حقوق واجبة ، وليس منها حقٌ إلاّ هو واجبٌ على أخيه ، وإن ضيّع منها حقّاً خرج من ولاية الله ، وترك طاعته ، ولم يكن له فيها نصيب.
أيسر حقّ منها : أن تحبّ له ما تحبّ لنفسك ، وأن تكره له ما تكرهه لنفسك.
والحقُ الثاني : أن تُعينه بنفسك ومالك ، ولسانك ويدك ورجلك.
والحقّ الثالث : أن تتبع رضاه ، وتجتنّب سخطه ، وتطيع أمره.
والحقّ الرابع : أن تكون عينه ودليله ومرآته.
والحقّ الخامس : أن لا تشبع ويجوع ، وتروى ويظمأ ، وتكتسي ويعرى.
والحقّ السادس : أن لا يكون لك خادم وليس له خادم ، ولك أمرأةٌ تقوم عليك وليس له أمرأةٌ تقوم عليه ، وأن تبعث خادمك يغسل ثيابه ، ويصنع طعامه ، ويهيئ فراشه.
والحقّ السابع : أن تبرّ قسمه ، وتجيب دعوته ، وتعود مرضه ، وتشهد جنازته ، وإن كانت له حاجة تُبادر مبادرةً إلى قضائها ، ولا تكلّفه أن يسألكها ، فإذا فعلت ذلك ، وصلت ولايتك بولايته ، وولايته بولاية الله» (١).
فأين نحن المسلمون من هذه الصّفات النورانيّة؟! نعم ، إنّ هذه الصّفات ، وهذه العلاقة والروابط الروحيّة هي التي صنعت الدولة الإسلاميّة في أوائل الدعوة المباركة ، والتاريخ يحدّثنا أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قد آخى بين المسلمين مرّتين ؛ في
__________________
١ ـ الاختصاص ص ٢٣ ، موسوعة البحار ٧٤ ص ٢٢٤ ، الخصال ص ٣٥٠.