ز : أقسام النكاح ثلاثة : دائم ، ومنقطع ، وملك يمين. ولنبدأ بالدائم ونتبعه بالآخرين إن شاء الله تعالى.
______________________________________________________
ح : أنه كان ينظر من ورائه كما ينظر من قدّامه ، بمعنى أنهما سواء في التحفظ والحس.
ط : أنه كان تنام عينه ولا ينام قلبه ، قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « تنام عيناي ولا ينام قلبي » (١) والمراد : استواؤهما في التحفظ والحس ، وهو معنى قول المصنف : ( كذلك ) أي : كونه ينام عينه ولا تنام قلبه ، ككونه ينظر من ورائه كما ينظر من قدّامه.
فعلى هذا لا ينتقض وضوءه بالنوم ، فيحصل باعتبار ذلك خاصية أخرى ، وقد عدّها المصنف في التذكرة في التخفيفات ، حيث أنه لا يجب عليه الوضوء بالنوم (٢).
ي : أنه جعل ثواب نسائه مضاعفا ، وكذا عقابهنّ جعل مضاعفا ، وفي ذلك تفضيل وتمييز راجع اليه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد نطق القرآن بذلك في قوله تعالى : ( يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ) (٣) إلى آخر الآيتين.
قوله : ( ز : أقسام النكاح ثلاثة : دائم ، ومنقطع ، وملك يمين ، ولنبدأ بالدائم ونتبعه بالآخرين إن شاء الله تعالى ).
المبحث السابع : النكاح ينقسم إلى ثلاثة أقسام : دائم ، ومنقطع ، وملك يمين ، والانقسام إلى ذلك ظاهر.
ولقائل أن يقول : إنه قد سبق أن النكاح إما العقد أو الوطء ، وكلّ واحد منهما
__________________
(١) سنن البيهقي ١ : ١٢١ ، مسند أحمد ١ : ٢٢٠.
(٢) التذكرة ٢ : ٥٦٨.
(٣) الأحزاب : ٣٠.