وَتَبُثَّ (١) عَلَيْهِ أَمْراً قَدْ سَتَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ لَمْ يُقَمْ (٢) عَلَيْهِ فِيهِ حَدٌّ ». (٣)
٢٧٦٠ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ (٤) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « سُئِلَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَا كَفَّارَةُ الِاغْتِيَابِ؟ قَالَ : تَسْتَغْفِرُ اللهَ لِمَنِ اغْتَبْتَهُ كُلَّمَا (٥) ذَكَرْتَهُ ». (٦)
٢٧٦١ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ بَهَتَ (٧) مُؤْمِناً أَوْ مُؤْمِنَةً بِمَا لَيْسَ فِيهِ (٨) ، بَعَثَهُ (٩) اللهُ (١٠) فِي طِينَةِ خَبَالٍ (١١) حَتّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ ». قُلْتُ : وَمَا طِينَةُ
__________________
كان مستوراً. وهذا بناءً على أنّ « في دينه » صفة « لأخيك » أي الذي اخوّته بسبب دينه ، ويمكن أن يكون « في دينه » متعلّق القول ، أي كان ذلك القول طعناً في دينه بنسبة كفر أو معصية إليه ؛ ويدلّ على أنّ الغيبة تشتمل البهتان أيضاً. راجع : مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٤٣٠.
(١) في « بر ، بف » : « تثبت ».
(٢) يجوز فيه البناء على الفاعل من المجرّد ، كما نصّ عليه في مرآة العقول.
(٣) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٨ ، ح ٣٤٢٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٨٨ ، ح ١٦٣٢٤ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢٤٠ ، ح ٣.
(٤) في « ج » والوسائل : « عمير ».
(٥) في شرح المازندراني ومرآة العقول نقلاً عن بعض النسخ والفقيه : « كما ».
(٦) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٧٧ ، ح ٤٣٢٧ ، بإسناده عن حفص بن عمر. وفي الأمالي للمفيد ، ص ١٧١ ، المجلس ٢١ ، ح ٧ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ١٩٢ ، المجلس ٧ ، ح ٢٧ ، بسند آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية فيه : « كفّارة الاغتياب أن تستغفر لمن اغتبته » الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٩ ، ح ٣٤٢٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٩٠ ، ح ١٦٣٣١ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢٤١ ، ح ٤.
(٧) في المعاني : « باهت ». وبَهَته بَهْتاً وبهتاناً : قال عليه ما لم يفعله ، وهو مبهوت. مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ١٩٢ ( بهت ).
(٨) في ثواب الأعمال والمعاني : « فيها ».
(٩) في المعاني : « حبسه ».
(١٠) في المحاسن وثواب الأعمال والمعاني : + / « يوم القيامة ».
(١١) « الخبال » في الحديث : عصارة أهل النار. وفي الأصل : الفساد ، ويكون في الأفعال والأبدان والعقول.